وصف الكتاب:
هو القدرة على الاستيعاب عن طريق الصور وتشكيلها، والقدرة على استيعاب العالم المرئي بدقة وإعادة تشكيله بصرياً ومكانياً في الذهن أو على الورق كما نراه لدى التشكيليين والمعماريين والمصممين، ويميل هؤلاء إلى أن يروا ما يحدثهم المعلم عنه ليفهموه، وهم يستمتعون في تعلمهم باللوحات التوضيحية والأشكال البيانية والخرائط والجداول والعروض والصور، وأصحاب هذا النوع من الذكاء يمتلكون القدرة على فهم المعضلات البصرية وحلها، كما يمكنهم تكوين صورة دقيقة والتغيير فيها ذهنياً، كأن يتخيلون القصة التي يقرؤونها بجميع تفاصيلها من (بيوت وحدائق وشوارع) كما يتميزون بذاكرة جيدة تخّزن في طياتها الوجوه والأماكن، ويلاحظون التفاصيل الدقيقة التي لا يلاحظها غيرهم، ويمتلكون حساسية للخط واللون والشكل والمساحة. الذكاء المكاني الجغرافي : هو الثقل الأكثر الذي يحتوي عليه مكان ما.مثلاً عندما تسمع كلمة (مصر) فأن أول ما يتبادر إلى ذهنك هي الأهرامات. إذاً فالاهرامات استحوذت على أكبر ثقل في المكان فأصبح الأمر كالذكاء الذي تتميز به مصر. أيضا لو ذُكر (المملكة العربية السعودية) فان أول ما يتبادر إلى ذهن السامع أو القارئ هو الحرمين الشريفين. إذاً فالحرمان الشريفان استحوذا على ذكاء مكاني يميزها الذكاء المكـاني* spatial intelligence ينطوي على قدرة مرتفعة في إدراك و ابتكار وإعادة ابتكار الصور والأخيلة. المصورون والفنانون والمهندسون والنحاتون والمعماريون جميعهم يستخدمون الذكاء المكاني، الافراد الأذكياء مكانيا لديهم بصيرة نافذة للتفصيل البصرية حتى إن كانت طفيفة، يستطيعون رسم الأفكار باستخدام الجداول او الأخيلة، كما أنهم قادرون على تحويل الكلمات والانطباعات إلى تصورات عقلية. الأفراد الأذكياء مكانيا يتصورون الأشياء، كما أن لديهم حاسة قوية للمكان والاتجاهات (جورجيا أوكييف ، بابلو بيكاسو) والمقصود به القدرة على فهم المرئيات. ويمل المتعلمون وفق هذا الذكاء إلى التفكير المعتمد على استخدام الصور البصرية، واستخدام قراءة الخرائط والأشكال والصور، وأما المهن والتخصصات المناسبة فهي: تلك المتعلقة بالرحلات أو السياحة أو الكشافة أو النحت أو الفن التشكيلي أو البناء والتشكيل أو تصميم الديكور الداخلي