وصف الكتاب:
هو البديل الاحتياطى للبطل، صاحب المركز الثانى، حائز الميدالية الفضية. هو الشخص الذي كاد أن يتوج بطلاً ولكنه لم يفعل. الذي بذل جهداً متواصلاً لسنوات، وتفوق على كل أقرانه كى يحوز الجائزة ولكنه لم يبلغ خط النهاية، ربما منعه عنها إخفاقة واحدة فقط نقلته من خانة الفائز إلى خانة الخاسرين. ينزوى بعيداً منسياً بينما الفائز يأخذ كل شيء في النهاية. فى الأوليمبياد يحصد البطل الجائزة وحده ويسجل اسمه في تاريخ الرياضيين، وينزوى الوصيف ليختفى تماما بسبب تأخره لكسر من الثانية في الجولة الأخيرة. الوصيف لا أحد يذكره أبداً، وحتى حين يتذكره أحد فهو يذكر له هزيمته فقط. وعلى منصة التتويج تجد البطل محط الأنظار جميعها، تتألق على وجهه كل إضاءات كاميرات المصورين، يقف مزهواً، سعيداً، منتشياً. ويبقى الوصيف حاملاً ميداليته الفضية يخالجه شعور قاتل من الأسى الممتزج بالفرحة. تطل من عينيه ذات النظرة، فرحاً بما أتاه، حزيناً على ما فاته. فخوراً بما وصل إليه، متحسراً على إخفاقه في لحظة واحدة كادت أن تجعله أسطورياً.