وصف الكتاب:
لم يكن عبّاس وراميني مجاهداً، أو قائداً في ميدان المعركة، أو مسؤولاً عسكريّاً وحسب، فنظرته أشمل من أن تُحصر في الحد الفاصل بين مؤخرة جبهة ينتمي إليها وأخرى للعدو. بالنسبة لعبّاس، لم يكن نشاطه في جبهات القتال في إيران سوى جانبِ من رسالة إنسان ثوريّ مجاهد على إمتداد العالم الإسلامي والمستضعفين. "المجاهد العالم بمواضع الألم"؛ كانت العبارة التي ترسّخت في عقلي الباطني، تعريفاً لشخصيّته بعد مضي ما يقارب الثلاث سنوات من البحث والتحقيق في حياته، والزمن الذي عاش فيه. وهذا ما أعرّفُ به عبّاس اليوم، ولذا أهدي نتاج هذا السعي الذي يشوبه التقصير، إلى كل الذين يكافحون من أجل أن تتحقّق غاية التوحيد والعدل في أنفسهم وفي محيطهم.