وصف الكتاب:
رائحة نورا... يا الله... بل رائحة سارا، تلك التي تشبه رائحة اللوز المحمص إذ ينسكب عليه القطر المغلي في معمل والدي العتيق، فينتشر في المكان كحدث مخلّد في الذاكرة تنقصه تتمة ليست غير إحتضانها، أو كطعم كعكة جوز الهند وهي تسمح بخدر لذيذ بين العين والأذن كلما قضمت منها وتركت حبة الكرز المدبّس الحمراء حتى النهاية... بل لعلّها رائحة البحر في الصباح بعد ليلة عاصفة وأمواج عالية ومدّ يتراجع عن الصخور فتتلألأ المياه عليها وتجف تاركة ملحاً أبيض نظيفاً له عطره الذي يتواءم مع نورا في الذاكرة والقلب، بل هي سارا إذ تخرج من الماء في العتم عارية من دون أيّ نقطة ماء فوق جسدها بينما تفتح يديها للهواء وتقف على غصن عريض تحت ضوء القمر قبل أن تدخل إليّ في العرزال وأعود إلى البحر فجأة بما يحمل من إرتياب وحيرة.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني