وصف الكتاب:
بُلهاء!. هكذا تعودت أن أنعتهم في سري. بالأمس أو أول أمس لا أتذكر جيدًا؛ كان بطل مذكرات قبو ينظر لأصدقائه الذين كان يكرههم جدًا؛ مثلما أنظر أنا لهؤلاء البلهاء الآن. يقترب مني أحد العمال الذين نوظفهم في المنازل؛ وهو سائق تخطى الخمسين من عمره، يمتلك شاربًا عريضًا كثًا، كان قد طُرد من المنزل الذي كان يعمل فيه؛ بسبب سرقته لبعضٍ من الأموال الطائلة التي يملكها صاحب المنزل، جلس أمام مكتبي بحرج وهو ينظر صوب قدميه، لم يكن مُحرَجًا مني بسبب فعلته السابقة التي أُثبتت عليه؛ بل كان يدّعي ذلك. على السارق حينما يُكشف أمره أن يخجل أو يمثل خجله على الأقل؛ كي ينال ثقة الناس واحترامهم من جديد؛ ولذلك هو فعل هذا، لا يخجله ما فعل ولا يراه شيئًا مُشينًا، وأنا والله على دراية كبيرة بذلك..
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني