الرؤساء العرب في الصحافة الغربية: صورتهم في الصحف الأمريكية والبريطانية
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
يتناول الكتاب مبارك وصورته فى الصحافة العالمية من 2010 لـ2012. يكشف الكتاب أن التحالفات السياسية والأدوار التي يلعبها القادة العرب تشكل جزءا رئيسيا من صورتهم والأطر التي يقدمون بها في الصحافة الغربية، وهو ما انعكس بشكل جلي في الاختلاف بين موقف صحيفة نيويورك تايمز من دعوات رحيل مبارك عن الحكم ورحيل العقيد الليبي معمر القذافى، حيث أظهر التناول الصحفى للاحتجاجات في مصر، وبشكل أوسع بين كتاب المقالات في صحيفة نيويورك تايمز، مخاوف من عواقب رحيل مبارك، الذي يشكل حليفا قويا للولايات المتحدة وإسرائيل، على أمن المنطقة. كما يكشف كيف حظي مبارك بثقل خاص لدى القادة الغربيين واعتباره "وسيط للسلام" في الشرق الأوسط وبلغ ذلك إلى حد تصويره "صمام امان واستقرار المنطقة"، فضلا عن دوره المحوري في مكافحة الإرهاب ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة وهو ما انعكس في ردة فعل الدول الغربية بشكل عام وتحديدا الولايات المتحدة وبريطانيا تجاه الاحتجاجات الشعبية فى مصر. ويسلط الكتاب الضوء على الاختلاف بين تناول صحيفة الجارديان البريطانية وصحيفة نيويورك تايمز الامريكية لشخصية مبارك واداءه على الصعيد الداخلي والإقليمي، ففي حين اتفقت الصحيفتين على انتقاد ملف حقوق الانسان والديمقراطية وفرض قانون الطوارئ في عهده، اتخذت الأولى توجها متشددا حيال مبارك وافسحت مساحات الرأي لمعارضي مبارك ومن بينهم قادة جماعة الاخوان المسلمين مثل محمد مرسي، بينما كانت نظيرتها الامريكية اكثر توازنا وسمحت بنشر مقالات الرأي المؤيدة والمعارضة، ونشرت مقالا لمبارك يتحدث فيه عن السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين واستعداد مصر لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام. ومن بين الأمور التي تسلط الدراسة عليها الضوء، إقرار صحيفة الجارديان بأن التقرير الذي نشرته حول ثروة مبارك والذي قدر حجم ثروته بـ70 مليار دولار لم يكن يستند إلى وثائق سواء رسمية او غير رسمية لكنه استند فقط إلى تصريح خبيرة مصرية تعيش في لندن. وارجعت الكاتبة موقف صحيفة الجاريان من مبارك، نظرًا إلى التوجه الأيديولوجي اليسارى للصحيفة البريطانية والذى يؤثر على أسلوب عرض القضايا، ومن ثَمَّ على صورة قادة الدول وبحسب موقع MediaBiasFactcheck فإن صحيفة الجارديان تميل للتحيز نحو سياسات اليسار فى تغطيتها، وعلى الرغم من أنها تنشر معلومات حقيقة ذات مصداقية إلا أنها توظف صياغة تحاول التأثير من خلالها على الجمهور باستخدام الكلمات والمصطلحات التى تخاطب العاطفة أو الصور النمطية.
