وصف الكتاب:
يتناول تطور مفهوم الكفاءة التعليمية واساليب قياسها حيث تعد احد ابرز الاتجاهات فى مجال اقتصاديات التعليم فهى تعبر عن مدي قدرة النظام التعليمى على تحقيق الاهداف المرجوة منه باقل التكاليف كما يقاس نجاح اى مؤسسة تعليمية بقدرتها على رفع مستوى كفاءتها من خلال تخفيض المدخلات وتعظيم المخرجات دون المساس بجوهر العملية التعليمية لذا يعد قياس الكفاءة التعليمية ركيزة اساسية لتطوير اداء مؤسسات التعليم الجامعى لما لها من ور اساسى فى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية من هذا المنطق ظهر العديد من اساليب قياس الكفاءة الانتاجية التعليمية والتى تتمثل اهميتها فى دعم قرارات التطوير والتحديث ورسم السياسة التعليمية من خلال امداد المخطط التربوى ومتخذ القرار بمجموعة من المؤشرات التعليمية التى تساعد فى التخطيط الجيد لتطوير نظام التعليم الا ان الاساليب التقليدية تقدم مؤشرات جزئية غير شاملة عن كفاءة الجامعات حيث تقيس كفاءة المؤسسة التعليمية وفقا لمتوسطاتكما تقيس جانبا واحدا من جوانب الكفاءة الانتاجية ومن ثم كانت الحاجة الى اساليب حديثة تتلافى سلبيات الاساليب التقليدية فظهرت اساليب قياس الكفاءة النسبية التعليمية وابرزها اسلوب تحليل مغلف البيانات الذى يعد احد اساليب البرمجة الخطية لقياس الكفاءة النسبية لمجموعة من المؤسسات التعليمية وهو يسعى لتحديد مستوى كفاءة الجامعة وفقا للمقارنة المرجعية مع مثيلاتها من الجامعات التى تعمل فى نفس الظروف من خلال تشخيص الواقع وبيان مواطن الخلل ومن ثم اقتراح الحلول لمعالجة نقاط الضعف من اجل تطوير الجامعة ورفع مستوى كفاءتها وهو بذلك يعطى صورة اكثر شمولا ودقة عن كفاءة نظام التعليم الجامعى