وصف الكتاب:
العذيرة، ليست مجرد رواية، إنها مسرح اجتماعي كامل ، رواية تصور الإنسان بأحلامه ومآسيه، مليئة بمشاهد الحب والظلم، الفقر والغنى، فيها تجليات العقل الخرافي والعقلانية المتوثبة، فيها أشكال التدين المزيف وتألق الروحانيات النقية، فيها صور الحاضر المتنوع بتعرجاته الدامية وجذور الأفكار المتقلبة في التاريخ البعيد.. كل ذلك في صعيد واحد تتواشج خطوطه لتسبر أغوار المجتمع خلف سطحه الهائج تارة والساكن تارة أخرى. يحضر الحب متألقا في حكايات ورود وعفة وزخرف، ويحضر الإيمان بالغيب بوجهيه القلق والخرافي، عند بهلول ( ابن الباهية) وأبيه، وتحضر مظالم السلطة والاستغلال الجائر للدين، يحضر البسطاء الطامعون في الجنة، يحضر الهم الوطني وخيباته في شخصية المرواني وزمنه، وتحضر الخرافة وصراع الفكر والسلطة حول قبر العذيرة، مركز الرواية ومدارها، فتتحول بحق إلى مصباح كاشف يضيء ظلمات الأرواح. ولا يغيب العقل المنطقي المأمول في كل هذا التدافع الاجتماعي، يحضر في شخص برهان، ينتصب شاهدا ومنقبا وناقدا، طامحا لزمن عقلاني حر ، يخلص الإنسان من هيمنة الطامح لزمن عقلاني حر، يخلص الانسان من هيمنة الخرافات وأوهام الوصاية على الدين. إنها رواية مجتمع كامل تتواشج فيها الإثارة والمتعة، المأساة والفرح الإنساني، تتصاعد أحداثها في اتجاه قمم مدهشة من أناقة السرد والتصوير. ___________________________________________