وصف الكتاب:
فرجينيا وولف، واسمها الكامل "أديلين فيرجينيا ستيفن" (1882- 1941) كاتبة، روائية، قاصّة، ناقدة وناشرة إنجليزية، كان لرواياتها خصوصًا، ومقاربتها غير التّقليدية والتّجريبية للكتابة تأثيرٌ كبير في تحوّل الكتابة خلال القرن العشرين، كما كانت من بين أوائل من أسّسوا لعوالمَ ما سيُعرَف بعدها بتيّار الرّواية الحديثة. عُرِفت أكثرَ بأسلوبها، وخاصّة "تيّار الوعي" الذي أدارت من خلاله ظهرها لطرق الكتابة التّقليدية السّائدة، وأطلقت العنان لقلمها وخيالها، رافضة القواعد والقيود. في مجموعة المقالات هذه، تطرح فيرجينيا عديد التّساؤلات، وتحاول الإجابة عنها بأسلوبها الطّريف السّلس، السّهل الممتنع. إشكالات الكتابة والسّرد، الشّعر والنّثر، الكاتب والقارئ، التّقليد والتّجريب، حاضر السّرد ومستقبله، مواضيع تبقى مطروحةً مع كلّ جيلٍ جديد. تُحلِّل وتتأمّل، وتفتح آفاقًا للشّخصية والكلمة. هل مات الشّعر؟ وهل فعلًا يغار الكتّاب من الشّعراء عند قولهم:"... بينما نحن كتّاب النّثر ...نحن سادةُ اللّغة، ولسنا عبيدًا لها؛ ليس بإمكان أحدٍ أن يعلّمنا، ليس بإمكان أحدٍ أن يُكرِهنا. نقول ما نريدُ قولَه ونعنيه؛ الحياة كلّها ملكٌ لنا. نحن المُبدعون، المُستكشفون..." لا تجاملُ أحدًا في مقاربتها، لا الكاتبَ "الرّديء"، ولا القارئ "العادي"، ولا القارئ المغامر "ساعاتٍ في المكتبة" المستعدَّ لخوض التّجريب رفقةَ الرّوائي. بما أنّه "... من الأهمّية بمكان تسليةُ القرّاء، فالكتّاب يرضخون. يذعنون. يتنكّرون". مُتأكّدة هي أنّ "الرّوائي – وفي ذلك تكمن عظمته، وأيضًا يكمن الخطرُ الّذي يهدِّده -مُعرَّضٌ للحياة بشكلٍ رهيب". لذا، تخبرنا أنّها من بين من "ارتكبَ حماقةَ كتابة رواية، حاولَ كتابة رواية أو فشل في كتابتها". وأنّها ستظلّ تبحث في التّفصيل ذاك عن الشّخصية، فما الرّواية إلّا صورةٌ عن الذّات، عن الحياة.