وصف الكتاب:
أدركت دول العالم ما تقدمه السياحة من تنمية شاملة على مستوى جميع الأصعدة، فأصبح موضوع هذا القطاع وتحقيق استدامته الشغل الشاغل للبلدان المهتمة بهذه الصناعة بل ولكافة دول العالم، إذ بدأ الاهتمام بالتنمية السياحية المستدامة منذ العقد الماضي وتواصل العمل وفق هذا المبدأ إلى أن أصبحت السياحة المستدامة وتنميتها منهجا وأسلوبا تقوم عليه العديد من المؤسسات السياحية وحتى الحكومات. فتطبيق مفهوم السياحة المستدامة لا يعد مكلفاً من الناحية المالية، بل له عائد معنوي ومادي لذلك تسعى كل الأطراف المعنية بهذه الصناعة إلى تحقيق تنميتها، وباتت تبذل كل جهودها لابتكار طرق وأساليب جديدة من أجل تقريب صورتها السياحية لدى المستهلكين، وكان دخول الإعلام السياحي والبيئي أحد هذه الطرق، لما يكتسبه هذا المجال من خصوصية لدى ذلك، فشكل بذلك عنصر الإعلام للسياحة حلاً من الحلول الجذرية للسياح عن طريق رسم صورة حسنة عن البلد السياحي. فمسؤولية الإعلام تجاه عملية التنمية المستدامة هي تزويد المجتمع بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات الدقيقة التي يمكن للمعنيين بالتنمية التحقق من صحتها والتأكد من دقتها والتثبت من مصدرها، وبقدر ما في الإعلام من حقائق ومعلومات دقيقة، بقدر تحقيق أهداف التنمية، حيث يركز الكثير من العلماء المهتمين بدور الإعلام في التنمية على هذه النقطة ويسمون الدور الذي يطلّع به الإعلام في تطوير المجتمعات باسم الهندسة الاجتماعية للإعلام الجماهيري، خاصة وان هذا الدور ينصب على كيفية توجيه الجمهور لخدمة الرخاء الإنساني . وإننا نقدم هذا الكتاب إلى مختلف المعنيين بالإعلام والتنمية السياحية المستدامة ويدعو المؤلف أن يكون هذا الكتاب نافعاً ومفيداً للجميع، وأن يضيف جديداً إلى المكتبة العربية، ونظراً لأن المكتبات العربية تفتقد إلى هذا النوع بالدراسات والمؤلفات التي يبحث عنها طلاب العلم المتخصيصين والعاملين بهذه المجالات. ” وما أوتيتم من العلم إلا قليلا” صدق الله العظيم د. مصطفى يوسف كافي