وصف الكتاب:
آلن هيبرد قاص وناقد ومترجم أميركي وأستاذ الأدب الحديث في الجامعات الأميركية، وهو في هذه المجموعة القصصية التي تدور معظم أحداث قصصها في العالم العربي يكتب بعين مندمجة في جمالية الحياة اليومية والواقعية العربية وفي تناقضاتها، وهذه العين ليست خارجية ومتعالية، بل هي عين متعاطفة ومنفتحة ولا تمتلك نظرة مسبقة تجاه الآخر، وعابرة للحدود الثقافية وترى في الآخر ما يشكل امتداداً للذات وإغناء لها، والقصة هي غير الواقع ذلك أن أبنيتها خيالية وسياقاتها خيالية وفي هذا العالم المتخيل قوانين وأعراف تختلف عن قوانين وأعراف العالم الواقعي الذي يصعب وضعه في قوالب لأنه هارب بشكل دائم، لكن القصة لها خصوصيتها الفنية وتهدف إلى إمتاع القارئ وتوليد أسئلة في ذهنه ونقله من لحظته الواقعية الصرفة إلى لحظة يستطيع أن يرى فيها الواقع من منظور جديد، وهذا ما يهدف إليه آلن هيبرد، إنه يريد أن يقدم قصة مشغولة فنياً وتمتع القارىء. ترتبط قصصه بتنقله بين الشرق الأوسط والولايات المتحدة الأميركية ويتحدث بعضها عن تجارب الأميركيين في المنطقة، وقد قال إن علاقته مع المنطقة العربية عميقة جداً وتعود إلى جده الذي عمل في الأمم المتحدة ليساعد على إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين في عام ١٩٤٨ وتلقى منه انطباعاته الأولى عن المنطقة وشعبها. لا يهدف الكاتب في هذه القصص إلى ”تمثيل“ الثقافة العربية بطريقة خاصة أو من منظور معين، بل يبحث عن القصص محاولاً اكتشاف أشكال مناسبة للتعبير عن أبعاد معينة للتجربة الإنسانية، إذ غالباً ما توحي الأحاديث المسموعة بالقصص وغالباً ما توحي بها التجربة ويمكن أن تكون نتاجاً نقياً للمخيلة، ولكن في النهاية الهدف هو كتابة قصة ناجحه فنياً وتهدف إلى إمتاع القارىء وتنويره، وهذا ما تهدف إليه مجموعة ”خط في الرمال وقصص أخرى“التي تقدمها دار خطوط وظلال للقراء العرب.