وصف الكتاب:
قصائد شعبية ضاحكة ــــ للأستاذ الشاعر ناجي بن داود الحرز ، و يقع في 160 صفحة من القطع المتوسط ويضم بين دفته 46 قصيدة و مقطوعة و كتب مقدمته الشاعر و الناقد الأستاذ محمد بن حسين الحرز ورسم لوحاته الكاريكاتورية التعبيرية الداخلية الفنان السيد إبراهيم العلي و صمم غلافه الفنان الأستاذ أمين الحبارة . يقول الأستاذ محمد حسين الحرز في مقدمته للديوان : ( إذا قدمنا تجربة الشاعر ناجي بن داود الحرز بصفتها تجربة استثنائية ضمن هذا التوجه ، أو ضمن هذا السياق ، فالأستاذ ناجي ـ بخلاف غيره من الشعراء ـ استطاع بفعل المفارقة الهزلية كآلية شعرية واعية أن ينقل المفردات الشعرية الشعبية من سياقها التي نشأت فيه وهو سياق الحزن إلى سياق مغاير وهو السياق الهزلي ، وهذا يتضمن انحرافاً تجديدياً قلّـما نلاحظه في بقية التجارب الشعرية الأخرى .) و يضم الديوان نخبة من أجمل و أشهر ما كتبه الشاعر من القصائد الشعبية الضاحكة مثل ( لاقيتها بين الصلاتين ) و ( ماتت ديانا غريبة ) و ( عضني قرّوص في بيت الطويل ) و ( يوم الذي عجْل الحَمَر ) و ( يلعن آبو الجنز واللي صمّمه ) و ( ا لخيزرانة غادت خانة اللين ) و غيرها . يقول الأستاذ ناجي في مقطوعة بعنوان ( قيلولة ) : لا تتصل بي ساعة القيلولة ترى البراغي كلها محلولـة والناس يابن الناس في هالسّاعة تَصْـدِق عليهـم كلمــةٍ مقيولــة اللي مْسَرّح عِجْلِتِه في الصّكة واللي مْطَيـّر في السما بلبوله ويقول في مداعبة للشاعر الأستاذ محمد الجلواح : إنت رَبعي وانت رُبعي وانت نصّي و انـت كلّـي وانـت كثـري مرّتيـن حتى لو خاتمْ أكون تْكون فصّـي والا بابْ تـْـكون إنـت الدّرْفـتـيـن لا تحاول في مِضِيق البُعْد رَصّي تبتعـد خُطـوه أبَـدْنِـي خطوتيـن ا للهْ كاتبْ يتّحد شَخْصَك بْشَخْصي دامنـا حيـّيـن و الا مَيـتـيـن !! وصّ جلواح وْ ضروري انك توصّي طال عمرك كُون يحفـر حُفرتيـن ويقول ضمن ( البشتيات السبع ) في نعي بشت المرحوم الحاج علي المرزوق بعد قيام أحد اللصوص المحترفين بسرقته : مـال الدّهَر باحْكام جوره و انفذَتْ فيك يـابو سـعيد وْ رَاح بـشْت الـلي يِدَفّيك وِشْ حـالتِكْ راجـع ابّيتك تَصْفُق ايْديك ودْمُــوع عـيـنك فــوق وَجْـناتك جِـرِيّه تْـنادي يَـهَل بـيتي ذراي اتْصَدّع وْ مَال يَـهْل الـمُرُوفه الـيوم باقوني هالانذال حطيت بشتي ورحت اصلّي يَمّ العيال أثــر الـنـذل و لــد الـنـذل حـابل عـليه ومن القصيدتين الشهيرتين :( القرّوصيتان ) يقول : عضّني قرّوص في بيت الطّويل والـفـخذ مـنّي وَرَم مِـن عـضّته ما حشمني حيث انا ضيفٍ نزيل جـيـت ( ابُـو صـالحْ ) أردّ زْيَـارته ويقول في الترحيب بالمرحوم الحاج علي المرزوق بعد عودته من أحد الأسفار : أهـلا ً و سـهلاً كـثْر مَـايْ الـسّبوحي واعـداد مـا نـقّط عـلى روس و كتوف ردّيـــت سـالـم يــا كـثـير الـفْـتُوحي لا الـبـال مـتـكدّرْ ولا الـلونْ مـخطوف مِـن عـقْب مـا داويـت كـلّ الجروحي ورزّيــت رايـاتك عـلى كـل مـشحوف خــلّ الـكـديش الـلي يـربّي بـلوحي كـلْـمـا تـجـهّـز لـلـسّـفر ردّه الـخـوف و خـلّك عـلى رْكـوب المُوَاتر لُحُوحي كلْمَا ارجَعُوا بك للحسا جاك عُصروف والـلـي يـلـومك خـلّ روحـه تـروحي والـلـي مـكذّب خـلّه يْـروح وِ يْـشوف اهـنـاك دَخْـتَـر فــي دواه الـنّجُوحي لـكـلّ الـرّجَال الـمِسْتِفِيتين مـوصوف يـمسح عـلى راسـك بكفٍ سموحي وبـالخدّ و الـمبسم يـرشّفْك تـرشيف يـا صـاح لا تـسمع طـويل الشروحي ومـالـك عَـلَـي والله يـاصـاح مـحلوف لـو كـان فـي لـندن طـبيبٍ نُـصُوحي لا كـانت ( مْـبَرّز ) و لا كان ( هفّوف )