وصف الكتاب:
نغرقُ في أحلامِ اليقظة التي تكونُ بعيدةَ المنالِ، لتظلَّ أحلاماً معلقة في عالمِ الخيال، ولم نحلمْ في يومٍ كيف تكونُ الحياةُ إذا تحقق ذلك الحُلمُ المستحيلُ؟.. وهل سوف تضحك الدنيا لنا بعدَ ذلك؟ الحقيقةُ أنَّ الحياةَ تتقلبُ بتقلبِ الظروفِ، وتعطي الألم والمعاناة بقدرِ النعمِ التي يَمنُّ بها اللهُ على الإنسان. وتبقى لعبةُ الأقدارِ حينَ تتقاطع خطوطُ الحياةِ بينَ البشرِ، لتضع علاماتٍ تتحولُ أحياناً لاختبارٍ من الله، يكشف به المتباهين عجزاً ونفاقاً بالرضا، والضعفاء المتعففين الذين لا يملكون إلا أن يتعففوا لضيقِ ذاتِ اليدِ، وحين تحينُ الفرصُ تتحولُ النفوس، وتظهر حقيقة معادن النفوس. وتأتي الفرصُ أيضاً لمَن أثقلت الذنوب ضمائرهم ليتحولوا من النقيضِ للنقيض، وقد يكون الحبُّ هو أحد تلك المشاعرِ التي تعطي الفرصَ طعماً وحلاوة، والتي لم يُحرمْ منها إنسانٌ على وجهِ الأرض. وأخيراً فإنَّ الرضا هو في الأصلِ قناعةٌ وإيمانٌ، وليس قولَ لسانٍ.. فازَ مَن آمن.. وخابَ مَن هان.