وصف الكتاب:
وقف خالد في اضطراب غير متزنٍ، وهو يرجع إلى الخلف في خطوات مضطربة وبطيئة: عادتي! أنا ما زلتُ مكسورًا وضعيفًا كعادتي!! كاد أن يخبره بوجعه، ولكن فجأةً اصطدم أحدهم بخالد وأوقع الكأس من يده فالتفت إليه ودون تفكيرٍ انهال عليه بالضربات كأنه يصارع مصيره وينتقم منه لقسوته معه؟ لم يكن يشعر بما يفعل؛ حاول الحاضرون إنقاذ الفتى من بين يديه لكن دون فائدة، ولكن خالد مصرٌّ على عقابه على جرمٍ ارتكبه حظه! وبسرعةٍ ضرب علي "خالد" على وجهه بقوةٍ ضربةً جعلته يترك الشاب من بين يديه ليستفيق من معركته الوهمية على وجه ملطخ بالدماء ويديْن لا يشعر بهما. أمسك علي يديه وخرج سريعًا من الباب الخلفي وركبا السيارة، وكان يقود بسرعةٍ جنونيةٍ وخالد صامت تمامًا! كاد علي أن يرتطم بشجرةٍ كبيرةٍ تودي بحياتهم، ولكنه تمكن من التحكم بالسيارة في اللحظة الأخيرة، وفي تلك اللحظة استيقظ خالد من غفلته ليتساءل: "أين نحن وماذا حدث؟!".