وصف الكتاب:
كانت امرأةً هادئة.. هذا ما رأيته أمامي.. تسير بانطواء ، لم أعرف السبب ، ولم أكن أهتم كثيرًا. لكن بعض الحالات تلفت النظر.. في الطريق.. توقفتُ أمامها وهي تقترب مني في هدوء وحذر ، تحدثت عن زوجها الذي هاجر للخارج ويعمل من أجل أبنائها، وفجأة بدأت تبكي وتتوسل إليّ ، وأخذت تشكو من قسوة الأيام والحياة.. وقالت إنّ أعصابها متعبة وهي مرهقة ومضطربة.. فقلت لها هل أستطيع أن أقدم أيّة خدمة لكِ؟ وكانت تلك هي المرة الأولى التي أساعد أحدًا في الجوار طلب مني المساعدة ، وكنت لا أبالي بما يحدث حولي في الحي ، لأنني على يقين أنّني تاركٌ الحي إلى الأبد ، ولا داعي لأن أربط نفسي به وبأشخاصه، لأنني إن صادقت إنسانًا يصعب علي أن أهمله ولا أسال عنه. قالت لي السيدة إنها تريد مني أن أذهب معها إلى البنك ، لأن زوجها أرسل خطابًا بأنه بعث نقودًا باسم أولادها في البنك، ذهبنا.. وكانت صادقة طوال الطريق ..
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني