وصف الكتاب:
أومن بالإرادة ، لكن إرادتنا دائما ما تعلوا عليها إرادة الآخرين ، فإرادتنا هي نتاج إرادة الآخرين ، نحن نسيج الآخرين بهذه التفاصيل الكبيرة ، حتى إن دعوة ألبير كامو البائسة للتمرد و الخروج من وضع سيزيف هو أمر غير منطقي ما إذا نظرنا إلى أننا ننسج أنفسنا في محيط تحيط به إرادة الآخرين و إرادة عبثية للطبيعة ، فالغضب الذي يفوح منا يخرج طبقا لنتاج تصرف الآخرين حسب إرادتهم ، و التحكم في عدم إبداء هذا الغضب يبقى رهين التفكير أو ما نسميه القناعة التي يحيطها التفكير في أنه إن لم نكبت هذا الغضب فستكون هناك عواقب وخيمة أبسطها الخصام مع الآخر ، و بالتالي فإن التمرد قد ينتج عنه ما يراه الآخرون رجوعا للطبيعة البوهيمية و الضارية التي تكتسح الألم و تصير عذابا يغمر صاحبه و من يحيطون به ، و كامو دائما ما دعى لأن تكون الشرائع مهذبة من طرف القانون الذي يضعه البشر ، و بالتالي هنا قد يدعو إلى نقيضين ، و في حالة ثانية ما نسميه التربية التي يكون الآخرون مسؤولون عنها ، إننا و بالتالي محاطون بمسؤولية تعلو مسؤوليتنا .