وصف الكتاب:
لبث لقمان يعاني الغثيانَ والدوارَ ، ولا يتناول الطعامَ إلا نادراً، ولبث الرجلُ يهتمُّ به حتى بلغَ الأمرُ إلى السيد بعد نحوِ شهر من الحادث، فجاء واطمأن عليه، ثم بعد أيامٍ أحضر له بعض الحكماء لعلاجه. عند ذاك قال له مهران: الحكمة ُأعطتك منزلةً محببةً لدى سيدنا يا لقمان. قال: الإنسانيةُ لا تحتاج إلى الحكمة فقط، إنها تحتاج أيضا إلى مَن يصغون للحكمة ويستجيبون لها، الحكيمُ بدون الناس، مَثلُه مَثَلُ رجل يقف على قدم واحدة، والناس بدون الحكماء مثلُهم مَثل رجلٍ يقف على قدمٍ واحدة، وينظر بعينٍ واحدة، ويسمع بأذن واحدة. ستةُ شهورٍ أمضاها لقمانُ مستلقياً على ظهره لا يقوى على الحَرَاك، عندها أدرك قيمةَ العافيةِ التي يتمتع بها الإنسانُ، وأن عليه أن يغتنمَ كلَّ لحظة عافية لنفع الناس، حتى لو كان ذلك عبارةً عن إماطةِ أذىً عن طريقهم.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني