وصف الكتاب:
ولدتُ في باريس العام 1936 وقد بدأت مثل جميع المراهقين، كنت في الحادية عشرة أو في الثانية عشرة من عمري. ما زلت أذكر ذلك اليوم. قد يبدو الأمر غريبا، وعلى الرغم من هذا، لا يزال اليوم الذي أخذت فيه ورقة بيضاء وقلما وكتبت فيه، يوما ماثلا في ذاكرتي. في ذلك اليوم، أحسست بنوع من حاجة، بنوع من ألم لكي أكتب وأخطّ ما كنت أشعر به (لقد رميت فيما بعد هذه القصيدة). لقد دفعني ذلك إلى التعبير عن أشياء عديدة كما دفعني فيما بعد إلى لقائي الكبير مع الشعراء. كنت في الثالثة عشرة حين "التقيت" بودلير ورامبو وفيرلين وأبولينير، هؤلاء الذين –وأعتقد ذلك – جعلوني آخذ الدرب لكي أكتب. حين بلغت السابعة عشرة، انتبهت إلى أن هناك شعراء معاصرين في تلك الحقبة كانوا لا يزالون على قيد الحياة، وإنني أستطيع قراءتهم. اكتشافي الكبير في تلك الفترة، والذي لم يتغير حتى الآن، كان رينيه شار. لاحقا اكتشفت شعراء أكثر شبابا منه، في تلك الحقبة بالطبع، مثل إيف بونفوا الذي كتب "حركة دوف وثباتها" وهو كتاب سبّب لنا صدمة يومها. أستطيع أن أذكر جاك دوبان أيضا، بالطبع هناك شعراء آخرون إذ كما يقول شار، عندنا دائما "حلفاء أساسيون" علينا أيضا أن لا ننسى غيوفيك. ___________________________________________