وصف الكتاب:
أصبحت الهجرة الدولية جزءاً حيوياً من الوجود الذي تسيطر عليه العولمة الآن، إذ زادت العولمة من حركة السكان، ولا سيما الهجرة المتعلقة بالعمالة. وتعدّ قضية الهجرة الدولية واحدة من القضايا الملحة التي تشغل الدول المتقدمة والنامية على حد سواء، بسبب تأثيرها في كثير من قضايا التنمية داخل هذه الدول، وقد تكون الهجرة في بعض الأحيان اضطرارية تنجم عن الإكراه أو العنف أو بفعل ضغط العوامل السياسية، إذ يشهد المجتمع الدولي الآن فيضاناً من المهاجرين من الدول التي تعاني أزمات، مع بلوغ عدد الأشخاص النازحين قسرياً في العالم إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية. وبحسب وكالة الأمم المتحدة للاجئين، نهاية 2014، نزح 59,5 مليون فرد داخلياً نتيجة للاضطهاد أو النزاع أو العنف أو انتهاكات حقوق الإنسان. واستمر هذا الاتجاه، وربما ازداد حدة، في عام 2015 وما بعده، مع وفود أعداد هائلة من اللاجئين والمهاجرين بصورة استثنائية إلى أوروبا، غالبيتهم من المنطقة العربية.