وصف الكتاب:
يقف قبالة نافذته التي قلما تُفتح بسبب الطقس الحار، والغبار الذي ينشط أحيانًا في الصيف، لتبدو أمام ناظريه تلك الغيوم الكسلى السابحة في الفضاء، منبئة بقدوم فصل الشتاء الذي يُستقبَل هنا باحتفالية أقرب إلى احتفالية الخير بسبب ندرة المطر. وعلى أكتاف هاتيك الغيوم السابحة بهدوء، كانت ذاكرته تحمله بعيدًا إلى رحاب الماضي، وتلك السنين الراحلة التي تركها خلفه، فيتصفح كتاب الماضي بصفحاته التي اصفرَّت، أو قاربت على الذبول. هناك في بلده الأصلي حيث أنفق صابر جل عمره، وتعرّف على الأشياء بطفولة تائهة، بدأت رحلة عشقه الطويل مع الكلمة، وخلالها وُلدَتْ موهبة الرسم أيضًا. إنها مهنة البحث عن المتاعب، تلك التي أسرَه حبّها، فدخل في متاهاتها الطويلة، وتلمس بأنامل عاشق ولهٍ تفاصيل تفاصيلها، حتى غدت بالنسبة إليه أشبه بالقلب في الجسد.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني