وصف الكتاب:
يقدم الكاتب ياسر عبد اللطيف في "موسم الأوقات العالية" حالة سرد قصصية مختلفة ومتفردة من خلال سبع قصص تتراوح بين قصيرة وطويلة؛ إذ يمزج بين التوثيق والحكي بمهارة ليخلق عالمًا قصصيًا جذابًا ومتفردًا، يتكئ على رسم موجز وسريع لشخصياته مع التركيز على المشهد الحكائي والموقف القصصي الدال، من خلال لغة وصفية رائقة وشفافة وحيادية أحيانًا. ويلتقط الغرائب من خلال العادي والهامشي في حياة ومواقف الشخصيات، وتتخللها تأملات الكاتب وأسئلته عن زمن مضى وذكريات جيل كامل ومدينة عجوز وضواحيها معتمدًا في أحيان كثيرة على كسر التوقع وتداخل الأزمنة ومزج الذكريات. وياسرعبد اللطيف أحد أبرز أدباء جيل التسعينيات الذي شكل ملمحًا جديدًا ومغايرًا في الثقافة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث ضم ذلك الجيل عددًا من الكتاب والشعراء الجدد وقتها، منهم "مصطفى ذكري، إيمان مرسال، أحمد يماني، علاء خالد، منتصر القفاش، هيثم الورداني،مي التلمساني وغيرهم". وأضاف ياسر عبد اللطيف ورفاقه "رؤية" مختلفة للكتابة في ذلك الوقت، بتركيزهم على همومهم الخاصة ورؤاهم المختلفة عن الأجيال السابقة، من خلال كتابة تعكف على الذات والتفاصيل الصغيرة وتنحي الأيديولوجيا والهم السياسي المسيطر على الكتابة السابقة، فكانت أعمالهم ذات نبرة خاصة جدا تعتمد على ذائقة مختلفة. وتتسم أيضا بالميل إلى التكثيف والبساطة والاهتمام بالمشهد البصري مع ميل إلى الفردانية والبناء على التجربة الشخصية بعيدًا عن الهم القومي والقضايا الكبرى. ياسر عبد اللطيف كاتب وشاعر ومن أعماله رواية "قانون الوراثة"الحاصلة على جائزة ساويرس الأولى للشباب في 2005، وديوان"قصائد العطلة الطويلة" الصادر عن الكتب خان وقصص "يونس في أحشاء الحوت"، وترجم عدداً من الأعمال الأدبية عن الفرنسية والإنجليزية من بينها "المخلص دوما فنسنت: الجواهر من رسائل فان جوخ" و"بطن باريس" للروائي إميل زولا.