وصف الكتاب:
رحلة أبحر فيها الكاتب في تجارب البشر من خلال اعترافات جريئة، كل قصة تسوق معها قاعدة من «قواعد العشق الخمسون». وقد استعان ببعض قواعد التبريزي عندما وجدها تتماشي مع بعض القصص في هذا الكتاب. رحلة مع قواعد العشق الخمسون يقول المؤلف في مقدمة الكتاب: «وإذا كان شمس التبريزي قد وضع للعشق أربعين قاعدة، توصل إليها عبر رحلته الطويلة كدرويش ينتقل من مكان إلى آخر، وسلك خال جولاته جميع أنواع الطرق. وتعرّف على أشخاص من جميع الملل والنحل، فراح يجمعها ويدونها في مدوَّنة «القواعد الأربعون لدين العشق». فقد قمت برحلة مشابهة لرحلته مستخدما ما أتاحه لي عصري من أدوات لم يتحها له عصره، ففي زمن التبريزى لم تكن هناك وسائل تواصل اجتماعي ولا إنترنت يتيح للشخص وهو في بيته وخلف شاشة الكمبيوتر أو الموبايل أن يتحدث مع غيره ولو في أخر الكون في نفس اللحظة. وإذا كان التبريزي أيضًا، قد استغرق عدة سنوات بسبب طبيعة وظروف زمنه، فقد استغرقت أنا ما يزيد عن العام في جمع هذه القصص. اعترافات على لسان أصحابها وما خرجت منها بقواعد في العشق، وإن اختلفت عنه في أن أصحاب هذه القصص كانوا يتحدثون بأريحية كبيرة وبصراحة يصعب له أن يصل إليها مع من قابلهم وجها لوجه، فهي أشبه بالاعترافات التي تتم من خلف ستار. ليس مطلوبًا من صاحبها أن يكشف عن هويته، وقد تعمدت ترك الحوارات بالعامية كما خرجت من أصحابها، حتى لا أفقدها معانيها. في قصة (لولا وعسلية) يقول المؤلف: «لولا وعسلية».. في الحب ينافسان «روميو وجوليت»، وإذا كان العاشقان في قصة وليم شكسبير انتحرا في نهاية مأساوية، لكن هل تعلمون كيف انتهت قصة «لولا وعسلية»؟.. هذا الحوار الذي دار بيني وبين «لولا» يجيب على هذا السؤال… كتاب «قواعد العشق الخمسون» ليس مجرد سرد قصص بل يحمل معه أيضًا قواعد بمثابة الضوء لمن يقرأها تنير له طريق يفيده في تجاربه الحياتية..