وصف الكتاب:
تقع الرواية في 58 صفحة من القطع المتوسط، وهي عبارة عن قصة طويلة كما يصفها المؤلف، تتحدث عن علاقة عاطفية بين فتاة مغربية وشاب عراقي، علاقة بدأت على الإنترنت وانتهت بالفشل. يقول المؤلف في رواية «عشق عابر للحدود» بدأت أسر لصديقاتي بقصص عن وميض لم أعد أتمكن من لساني انفلتت عواطفي حتى اكتشف أمري. فطاش لبي وشاعت قصتي وفاح عطرها بهمسات صحباتي، بابتساماتهن وغمزاتهن. ولسان حالهن يقول «عشقت عراقيا، تاهت في عشق وهم لم تر فيه غير سراب، لم يعجبها المغربي..» ومرت السنة الأولى من قصتنا ولا نزال نحتفظ بمكنوناتنا، نشير إلى حبنا الذي رأيته في كثير من كتاباته، قص لي كيف عجز والده عن إرساله إلى كلية الطب رغم تقدم درجاته المدرسية. والده فلاح بسيط في مزرعة لرجل غني وهكذا فكر بالكلية العسكرية التي توصله من دون نقود. أرسل لي صورة والده فكان يشبهه كثيرًا، زرقة عينيه وراثية. عرفني بوالدته وتكلمت معها ولم تفهم مني، ولم أفقه منها شيء، زوجة فلاح بسيط ولكن أحببتها، أحببت البساطة فيها وخلو حياتهما من دوي وضجيج الدنيا هي لا تعرف مكياجًا يجملها ولا تتعرى مع زوجها. ملابس العمل والطهي تكفي لكل شيء، يعيشون لحظات حب كما نعيشها وننفق من أجلها الغالي والنفيس. قلت: «سأدعوهما لرؤية المغرب وأتحمل كل النفقات، سأبذل من أجلهما الغالي والنفيس، هكذا سأقنعها بزواجي من وميض، سأصنع المستحيل لإقناعهما». وبالفعل فعلت واتصلت بهما فرفضا، أصررت حتى وافقا حجزت لهما فبي طائرة مغربية وسددت كلفها. انتظرتهما في المطار وضممتهما بأحضاني، هيأت لهما مسكنًا ريفيًا هادئًا، جلت بهما المغرب الجميل وابتسامتي تستر كل ملامحي. وعطري ومكياجي جرحت أنوثة والدة وميض فثار عفريت غيرتها واحمرت عيناها على زوجها حتى ناديته والدي. والدي كيف حالك، والدي تفضل…، فاستطعت هدهدة العفريت وغنيت له بلطف حتى رقد مكانه. أنفقت الكثير من جهدي ومالي ليوافقا على زواج وميض من نجوى المغربية. وبالفعل أعجبا بابتسامتي وبسلوكي وقدرتي على سكب نقودي تحت أقدامهما، وكأني وجدتها في جرة تحت آثار مغربية،