وصف الكتاب:
يحتوى على عدد كبير من النصوص الشعرية التي صاغها الشاعر بعذب كلمات تعزف ألحان يُسمع صداها في الروح والوجدان. يقول الشاعر كامل الدليمي في (حظر): بعضك يا سيدتي ما زال هنا… مثل حرائق يحتطب العمر متى… يشرق من تحت عباءة أعمى… وجهك يغسل صدأ الرحلة من حظر وأنا أخنق بغيابي ويضيق يضيق الفجر كخيط ينسل من الليل وأراك هناك كوشم ما بين خدود الأرز بنفسجة… للعيد تمد ضفيرتها يا… من رئة نتنفس ما زلنا من كأس نثمل لا خمرة فيه وتراقص آخرة الليل بلابلنا …………. وفي (إدمان) يقول: أدمنتها في كل صبح حبة والعشق مثل الداء يستعر رفيف في زوايا الروح موال بسمع العمر ينعقد سكون في جيوب الليل مكنون وحلوى معرسين ودوحة تمشي الهوينا حني تضطرب وترقص في سكون رقص غانية إذا ما العشق في شريانها انسكبا في ريقها خجل ميساءٌ… نور في محياها وعطّر طي أكمام وأغنية وأحجية وبوح لسمع الكون أنشده … فيغتبط ………… ويقول في نص (أرجوحة): أغمضت لكي أخبرها أن قوافلنا ترحل بعد الفجر ستمضي والنادل في ظهر الريح يملأ من ندم العمر كؤوس يا تلك المغروسة فيّ جهاتي دونك حقل يتصحر أخشى عودك يذبل وردك… شهدك يتبدى من فينا الأجدى… ثلجك أم جمر وقاري طفلة روحي… والعمر مزامير تتكسر بفم الريح والنغم العذب وليل مد ستائره وحكايات لم نتلوها بعد وناي شرب الحزن طفولته فتدثر بشفاه الحرمان طفلة روحي … من كسر مراود عينيها مقفرة أجفان الأشواق يسامرها وجهك بثياب سراب ها… أنت أكفك حانية فارسم تاجك فوق جبين الخمسين وأرجحني كيف تشاء ورتب أصفاري حد مسيل اللهفة بين سكون الرغبة وأفول المطر آه.. لو حقا تشرق في ظلمة روحي شمسك حلم صبية … ما بلغت رأس العشرين تحسب أن عروس البحر وصيفتها لو ضحكت للماء تراقص لو مسحت أكتاف الحزن