وصف الكتاب:
يضم الديوان مجموعة من النصوص النثرية نسجها الشاعر بخيوط من خواطر وتجارب ومشاعر رومانسية ووطنية. بعض من نصوص المجموعة: (مجدًا للفجر- صلوات مستحبة – لا أثر للضباب – صدفة – كيدهن – قمصان – الشعراء – دعاء – وداع – بندقية صيد – فزاعة – لو… – هوس – قلب – قمر – الحالم – قبعة – قناع – المدينة المشركة – المفاتيح كثيرة – طلل لن أبكي عليه – سكاكين – سخرية – كركرة – طوفان – حرية – الخليفة – رجوع باهر – كؤوس – البيضة الفاسدة – كوكب آخر – مفاجآت – حفيف – كف عزلاء – غيوم – معارض – الخنزير- محبة – مدن – الحارس – أبرة – H2O ) يقول الشاعر في (مَجْداً لِلْفَجْرِ) فِي الفِجْرِ يَسْتَيْقِظُ النَّوْمِ مِنْ جَسَدي وَتَكونُ السادِسَةُ صَباحاً ضَوْءَ فَنارٍ لِميناءٍ آخَرَ جَرَسُ النَّقالِ لهُ مِنْقارُ بُلبُلٍ يَطيبُ لَهُ التَّغْريدُ قُرْبَ أُذُنِي رائِحَةُ الصّابونِ تُنَشِّطُ عَيْنايَ الشّارِعُ خالٍ مِنَ المَشاةِ اِلّايَّ التاكْسي يَلْتَقِطُنِي مِنَ الشّارِعِ لا أَثَرَ لِلَضَّبابِ تَمْرُقُ الغَيومُ بَعيداً عَنْ نافِذّتي وَهْيَ تَتَمايِلٌ بِرَشاقَةٍ ساحِرَةِ مِثْلَ راقِصاتِ الباليهِ الماءُ يَطيرُ بِلا أجْنِحَةٍ يَمْشي وَيَقِفٌ على اليابَسةِ ثُمَّ يَسْبَحُ معَ ذاتهِ في البَحْرِ سِهامي تَطيشُ في السَّماء كَكلماتٍ يُطْلًقُها السِّكيرون في حانَةٍ عَتيقَةٍ الكُؤوسُ لا تَسْتَسيغُ أَوْجاعي وحافّاتُها تُشَقِّقُ شِفاهي كَما تُشَقِّقُ الريحُ لُحاءَ الأشْجار الشُّكوكُ تَمْلأُ روحي قَيْحاً وَقَلْبي أَدْمَنَ الصَّمْتَ فَلا تُحَرِّكُهُ مَوْسيقى ولا مُدامٌ وفي (سُخْرِيَةٌ) يقول: حِينَما سَجَنوهُ فِي سِيبيريا أَرْبَعَ سَنَواتٍ كَتَبَ ذِكْرَياتٍ مِنْ بَيْتِ المَوْتى وَحينَ وَضَعوهُ فِي نُقْرَةِ السَّلْمان اسْتَلَمَ مَلاييناً مِنَ الدَّنانير أَيَّ مَجْدٍ اخْتارَ الكاتِبُ مِنْ دَمِ عُمْرِهِ