وصف الكتاب:
قسّم المؤلف الرواية إلى ستة فصول وتمتد الأحداث إلى جزء آخر في مرحلة الإعداد، وتم اختيار الأسماء بدلالاتها من قبل المؤلف لأسباب شخصية وأخرى عامة. يقول الكاتب في كلمة الغلاف.. النوم في العراء نعمة ربانية… الحيطة من العصابات والمافيا المنظمة والميليشيات المتعاونة مع الأجهزة الأمنية ورجال كبار المسؤولين في الدولة… الحيطة من دعاة أحزاب الإسلام السياسي الذين ينقلبون إلى مصاصي دماء البشر بحجة عدالة السماء. لا أنسى قول حميد كردي: عليك الحيطة من النملة والذبابة والبعوضة، من العناكب غير السامة مثلما تحتاط من العقرب والحية والعناكب السامة. أما الحيطة من الألسنة البشرية فهي قمة تيهان الوعي الإنساني. أجزم أنني قلت له في بعض الحالات «أنت على حق»، لأنني لم احتط من النساء المسمومات وغير المسمومات، وبقيت أكن لهذا المخلوق الأسطوري- المرأة- نظرة قدسية وينبوع للجنس البشري! من أجواء رواية «وجوه الوسواس المبعثرة» «هناك وجوه مبعثرة بالوسواس كانت وما زالت تتسلق كالعناكب، تطلب بترجي وإلحاح أن ينشر إنتاجها الأدبي، وجوه الضباب الكلاسيكي المبهم في تشكيلاته وتعرجاته، حتى وإن يرسم على الأجساد نوعًا من المخدر غير المكتشف تحت طائلة الوجوه، التي ما زالت قيد الكتمان من خلف قضبان نحاسية أسطورية لن تخرج من العالم السفلي إلى عالم أسفل منه بالرؤيا والتجريد معًا.. وجوهٌ دخلت عالم من الغرابة، القول عنه إنه الماضي أو الحاضر والمستقبل فكل هذه المجريات لا تشكل عندي تخطيطًا، إنما أراها متشعبة تندرج تحت حكمتي: الماشي ما ماشي، والقاعد ما قاعد، والنائم ما نائم بمفردات، والذي يفكر لا يفكر، والمشهور لا مشهور في العرف الثقافي، والذي يمثل لا يمثل، والمسرحي لا مسرحي، والممثلة الأسطورة في الإغراء لا من الأساطير الإغريقية، ولا هم يحزنون، والجمل السردية أو جمل مكثفة، أفلسف التيارات الثلاثة حسب مشيئة فكرية متعبة، بسبب ما يجري من تشويه للقيم الجمالية بمسحة القناعات الدينية والقومية المتطرفة، وما يجري من اغتراب داخلي له مكان في فلسفتي..»