وصف الكتاب:
هذا العمل يحمل بين طياته كما يبدو مجموعة رسائل صاغتها الكاتبة بأسلوب الفصحى البسيط، الممتزج بالعامية المعبرة أحيانًا على لسان شخوصها الذين تخاطبهم. فيأتي الحديث العفوي الذي يخرج من القلب فيدخل للقلب مباشرة، لا تستشعر به زيفًا بل كل الصدق كلمة كلمة ولحظة بلحظة. لكنه في الحقيقة مجموعة قصص وحكايات بطلتها هي بطلة كل الحكايا، الكاتبة المرموقة الدكتورة سعدية العادلي. مع نماذج «رسائل بلا خجل» «زوجتي الحبيبة عندما طلبت الطلاق لم أوافق ولن أتخلي عنك أبدًا، طلبت منك الصفح مرات ولكن… أترين أني المسئول عما حدث وحدي، لا ولا وألف لا… أنت مسئولة ليس عن نفسك وبناتك فقط وإنما عني أنا أيضا… إنها الثقة بالنفس التي جعلتك لا تفكرين مرة في الذهاب إلى مكتبي لأتفاجأ بوجودك ويعرفك المحيطون بي. لم تفكري مرة تنتظريني ما بين وجودي بالمعهد وذهابي الأوبرا لم يتبادر لذهنك تعرضي لما يسمي بالضعف الإنساني وهو ما تعرضت أنا له.. هل فكرت يومًا تضعين صورتك على المرآة بجانبي حتى تشعر من تجلس في هذا المقعد أنه ملك لك ولن تتنازلي عنه أبدًا.. فتضعفيها، ربما تذهب رغبتها ويصيبها اليأس من منافستك، والسطو عليك وعلى بناتك. تغضبي وتحزني إذا كنت بحثت عن الأخرى ولكن رغم ما قابلت من مغريات كنت أستعيذ بالله وأتذكر قاعدة التسع والتسعين: عندما سأل الملك الوزير: لماذا أجد خادمي سعيدًا أكثر مني في حياته؟ وهو لا يملك شيئًا، وأنا الملك لدي كل شيء، متكدر المزاج؟…». تنوعت الرسائل مابين الأب والأم والابنة والابن والزوج والزوجة والصديقة والحبيبة.. رسالة إلى الصديقة «رغم كل شيء فأنت غاليتي. معك أيام شبابي وطفولتي ما حال بخاطري يوما أن تغيرك الأيام.. كنت قوية عنيدة وأنا أقرب الناس إليك، تبحثين عني في السراء والضراء افتقدك بشدة، يقودني الحنين لأيام العمر التي هانت عليك، عندما تقرئين رسالتي، ستهاتفيني ستبكين وتعتذرين، لقد تعدى الأمر كل اعتذار مهما أخذني الحنين أعتقد أنك لن تحزني إذا قلت لك بصراحة الآن أتذكرك، أبحث عنك في نفسي ووجداني..».