وصف الكتاب:
تنوعت قصائد الديوان بين الرومانسي الذي يصف الحب وشجونه والوطني الذي صاغه الشاعر من وحي مأساة البلاد وأحزانها. يضم الديوان قصائد: (عكاز من الريش – من أعراف الغابة – من صور الحرب – نوافذ – أمطرني بالضوء فأنا أخجل من عتمتي – لا تكفروا بالعطر – للقلب وجهة واحدة – سنارة الأمل – مسلة النسيان – أماكن – الصداقة قفص – سيرة القشة – سطوة الرماد – أنين الأطلال – إلى أمي – سيرة الأشجار). قصيدة: من أعراف الغابة لا يحقّ للخراف أبداً ألا تثق بضمانات الذئب! *** لِمَن ير يد الإقامة الآمنة في الغابة عليه أنْ يصطف مع الثعالب! *** لا حصة للحمام من الغابة سوى الذعر *** للغابة شريعةٌ واحدة ولوطني يا للحزن- – شرائع! لا تحصى لذا سأنتمي للغابة، ولا أسف!! وأجعل منها وطني *** على البلابل ألا تتفرَّد بالشدو وعلى العصافير ألا تطلق الزقزقات وألا تهبط بسلام ٍ وأمان وإلا داست شدوها وزقزقاتها الفيَلة! قصيدة: من صور الحرب ـــــــــــــــــــــــــ على السلك الكهربائي يتقافز العصفور، وفوق رأس العصفور تسقط القذيفة! لم يبقَ من المشهد المروّع هذا سوى الظلام و زقزقات مذبوحة!! *** صور الخراب والجنود القتلى سترونَها فقط لو تفحصتُم برفق عيون الجنود العائدين من الحرب *** البنادق في أيديهم، و صور الحبيبات والأبناء في جيوبهم جنود المعركة *** الأزهار المتفتحة للتو والعشب الأخضر هما أول ما تسحقهُ الدبابات المتوجهة إلى الحرب قصيدة: نــوافـــــذ ــــــــــــــــــ النافذة مهما ضاقت فهي جديرة بالضوء *** النافذة الموصدة تبدو وكأنها لافتة حزينة معلقة على الجدار *** من نافذة الزمن المواربة يفرّ العمر!! *** الكثير منّا لا يصغي للنافذة ! بأي لغةٍ تتحدث النافذة؟ *** حلَّقَت أحلامــه فحاولوا أن يدسّوا لهُ الخفافيش من النافذة *** لا غرابة حتى النافذة تحتاج إلى نافذة! *** الإيماءة العابرة تقلق النافذة *** بعيداً تمضي بكَ النافذة وأنتَ واقفٌ في مكانك *** يهمس السجين في سرّه ياه