وصف الكتاب:
تضم المجموعة قرابة عشرين قصة تتراوح بين القصة القصيرة٬ والقصيرة جدا بداية من "الحقيقة القاتلة، وسر أفضى إلى الموت، الكارت الملعون، والحب والبخل، وحتى إشعار آخر، ثلاثة في مهمة خاصة، أحمر شفاه، الفخ، الحلم الأخرس، ويوم في الذاكرة، مثلث النجدة، وفاعل خير، والمهندس العارى، وصية شهيد، والله أعلم، وعدو النورس، الإعدام رميا بالكلام". استطاع المؤلف من خلال قصة الشرف المهدور عنوان المجموعة تشريح المجتمع من خلال كلمات سردية على سطور الحياة الاجتماعية، حيث نجده يسلط الضوء على العلاقة غير المشروعة بين الرجل والمرأة في حوار البطلة مع شريك زوجها في العمل، قائلة في مستهل قصة الشرف المهدور: أريدك أن تنصح زوجي بعدم السهر لأوقات متأخرة من الليل، ولا تتركه لحظة واحدة، فرفاق السوء حوله يحومون كل ليلة حتى ينفق عليهم من ماله ثم يعود لي مترنحًا من أثر الخمر والمخدرات. - كيف حدث ذلك، وأنا لا أتركه حتى موعد نومه، بعد منتصف الليل بساعات،.. ثم صمت عادل لحظات حدث فيها نفسه -ربما أكون أنا المقصود برفاق السوء، بعدها أجاب بحزم آسف يا مدام، لاأستطيع فعل ذلك فقد يساوره الشك من مصدر معلوماتي عنه - شكرًا.. أنهت ليلى المكالمة بهذه الكلمة المقتضة، معبرة عن ضيقها من عدم إستجابة عادل لطلبها. وفى مقطع آخر من قصة أخرى يقول المؤلف في قصة المهندس العارى: كانت الساعة تدق الثانية عشرة منتصف ليلة الأربعاء عندما سمعت صرخات حارس المشرحة المقابلة لمكتبي في الطابق الأرضي من مبنى النيابة، عندها كنت ألتقط حبات العنب بيد وأقطع ثمار التفاح والخوخ بيد أخرى من سلة في غرفة (النوبتجية)، وبجوار السلة إبريق الشاي الكهربائي وكوب زجاجي مملوء لنصفه بالشاي حين سمعت هذه الصرخات المدوية. يذكر أن المؤلف أستاذ دكتور في علوم البيكتيريا والمناعة، له إسهامات قصصية وشعرية على مدار أكثر من عشرين عاما في المطبوعات المختلفة بدولة الإمارات العربية المتحدة من أهمها مجلة دبى الثقافية والصدى وزهرة الخليج والأسرة العصرية بالإضافة إلى عدد من الصحف اليومية.