وصف الكتاب:
ويقدّم الكتاب الذي جاء في 504 صفحات من القطع الكبير، شرحا معجميا لـ257 مدخلا معجميا مرتبة ترتيبا هجائيا. ويرى المؤلف الذي يشغل موقع عميد كلية الآداب والفنون وأستاذ الأدب والنقد في الجامعة، أن العرب قد سبقوا إلى إعداد المعاجم وصناعتها منذ القديم، ففي نحو القرن العاشر الميلادي وضع الخليل بـن أحمد الفراهيدي (ت نحو 175هــ) كتاب (العين) أول معجم في العالم وليس في اللغة العربية وحدها، ووُضِعت بعده معاجم متعدّدة المناهج والطرائق، تضمّنت مادّة ثريّة عن حقبة ما قبل الإسلام وما بعده، وفي ضوء محدّدات الفصاحة وصحّة اللغة غدا للشعر والتراث الجاهلي قيمة عالية؛ لأنّه يحقّق تلك المعايير والقواعد أفضل تحقيق، بل يُعدّ شاهدًا على صحّة اللغة وفصاحتها، ويعدّ عنصرًا من عناصر فهمها وإدراك أبعادها ومن خلال التعريف اللغوي. وقدّم المعجميّون إضاءات تاريخية ومعرفية ومعلومات موضّحة لكثير من مفاتيح التراث الثقافي والحضاري العربـي قبل الإسلام. وبحسب الدكتور عبيد الله في تصريح صحافي فإن معجمه ينتمي إلى ذلك التراث المعجمي، وإن كان يختلف عنه في بعض معالم المنهج وطريقة التأليف في ضوء تطور صناعة المعاجم وترتيبها وتحريرها في العصر الحديث. ويجد القارئ في هذا المعجم معظم المداخل اللازمة للإحاطة بأديان العرب ومعتقداتهم ومعارفهم قبل الإسلام، وعما يتميز به هذا المعجم وما يضيفه إلى المكتبة العربية يرى المؤلف أن ذلك قد يتأتى من اجتهاده في المواءمة بـين المنهجية المعجمية أو متطلبات الصناعة المعجمية من جهة، والمحتوى المعرفي الحضاري المرتبط بالحياة العربـية قبل الإسلام من جهة ثانية، وإفادته من فكرة وجود نوع من المعاجم التاريخية المتعلّقة بحقبة تاريخية أو حضارية معيّنة.