وصف الكتاب:
يتطرق الكاتب العراقي إبراهيم رسول في روايته ”خفافيش كورونا“ الصادرة حديثا، إلى الانهيار الاقتصادي والأزمة العالمية التي سببتها جائحة كوفيد-19. وتطرح الرواية تساؤلات استنكارية عن أسباب نيل الفيروس من النظام العالمي بسرعة، وإن كان هذا النظام يعاني من الشيخوخة وانخفاض المناعة أمام الكوارث والأزمات. الرواية نقد لأنظمة سياسية سحبت البشرية إلى حافة الانهيار، في ظل تحكم الدول العظمى والشركات العابرة للقارات بثروات العالم. يقول الكاتب في روايته إن ”العدالة قد غابت عنا كثيرا، فأقبلت كورونا لتكون هي العدالة، إذ الجميع سواسية أمامها، فلا فرق بين سيد أو مسود، ولا بين غني أو فقير، الجميع يقف بصمت ووجل أمامها، رأينا شخصيات لها مكانتها في العلم والسياسة والفن والغنى والقوة، إلا أنهم خنعوا بذل واضح أمام كائن لا يُرى بالعين المجردة، المال والقوة لم ينفع أن يكونا واسطة أمام كورونا“. ويضيف: ”كورونا إنذار أخير، لا إنذار بعده، إن الحياة ستدخل في مدخل جديد غريب، ربما النهاية وشيكة أو أنها البداية القريبة لمرحلة لا نعرف ملامحها حتى اللحظة، أنا في حيرة من أمري“. وتسلط الرواية الضوء على تبعات الجائحة على الأوضاع الداخلية في العراق، وما تسببت به من ضغوطات على المواطن. على الغلاف: المال والقوة لم تنفع أن تكون واسطة أمام كورونا، شخصيات كثيرة رحلت واستسلمت معلنة هزيمتها أمام هذا الكائن الصغير جدا. القادم أسوأ مما سبق حتى تتدخل اليد الغيبية لتنقذ الكائنات الحية من نهايات مؤلمة قادمة بسرعة.