نظريات التعلم

• سنة النشر: 01 Jan 1970.
• عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
• تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.

وصف الكتاب:

سعى علماء النفس، منذ استقلاله على يد العالم الألماني وليم فونت عام 1879، إلى طرح العديد من الأسئلة حول طبيعة السلوك الإنساني وبالأخص قضايا متعلقة بالحياة العقلية والشعور والتعلم والذاكرة والإدراك والدوافع وغيرها. وتركز جزء كبير من جهود علماء النفس الأوائل على تفسير القواعد والمبادئ التي تحكم عملية التعلم وتفسيرها على شكل نظريات عرفت بنظريات التعلم. وظهرت العديد من هذه النظريات التي تعكس اتجاهات ومدارس علم النفس المختلفة في بدايات القرن العشرين وخصوصا ما يرتبط بالمدرسة السلوكية والمدرسة المعرفية. في حين ظهرت نظريات أخرى في النصف الثاني من القرن العشرين حاولت تفسير مواقف التعلم المختلفة. وقدمت هذه النظريات العديد من التفسيرات المتباينة للتعلم تراوحت بين التفسيرات الميكانيكية البسيطة إلى التفسيرات المعرفية والاجتماعية المعمقة والتفسيرات الفسيولوجية المعقدة. وبعد الاطلاع على عدد كبير من المراجع المختصة بنظريات التعلم وخصوصا أمهات الكتب وباللغتين الانجليزية والعربية، فقد ذكرت هذه المراجع العديد من نظريات التعليم كما تم العثور على العديد من التصنيفات التي تقسم نظريات التعلم إلى فئات متعددة. ونظرا لتعدد النظريات والتصنيفات، فقد تم اعتماد النظريات التي تساهم بشكل مباشر في تفسير مواقف التعلم، أو بلغة أخرى النظريات التي تجيب على السؤال "كيف يحدث التغير في سلوك الإنسان نتجة تفاعله مع البيئة بشكل مباشر". أما النظريات ذات الارتباط غير المباشر بموضوع التعلم، فقد تم تلخيصها في فصل مستقل. ولأغراض هذا الكتاب، فقد تم تصنيف هذه النظريات إلى الفئات الآتية: 1.الفئة الأولى: النظريات الارتباطية السلوكية: وتضم نظرية ايفان بافلوف في الإشراط الكلاسيكي، ونظرية إدون جثري في الاقتران. حيث تؤكد هذه النظريات على أن التعلم هو بمثابة تشكيل ارتباطات بين مثيرات بيئية واستجابات معينة وفق مفهوم المثير والاستجابة (S-R). 2.الفئة الثانية: النظريات الوظيفية السلوكية: وتضم نظرية التعلم بالمحاولة والخطأ لثورنديك، ونظرية الحافز لكلارك هيل، ونظرية التعلم الشرطي الإجرائي لبروس سكنر. وتؤكد هذه النظريات على الوظائف التي يؤديها السلوك مع الاهتمام بعمليات الارتباط التي تتشكل بين المثيرات والسلوك. 3.الفئة الثالثة: نظريات التعلم المعرفية: وتضم هذه الفئة نظرية الجشتالت، ونموذج معالجة المعلومات، والنظرية الغرضية لإدوارد تولمان ونظرية التعلم ذو المعنى لاوزبل. وتهتم هذه النظريات بالعمليات التي تحدث داخل الفرد مثل التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات والتوقعات أكثر من الاهتمام بالمظاهر الخارجية للسلوك. 4.الفئة الرابعة: نظرية التعلم الاجتماعية: وتدور حول تأثير السياقات والعلاقات الاجتماعية في التعلم وتشمل نظرية التعلم الاجتماعي إلى ألبرت بندورا . 5.الفئة الخامسة: بعض وجهات النظر أو النظريات الأخرى التي تساهم بطريقة غير مباشرة في تفسير التعلم مثل نظرية التعلم الإنسانية، ونظرية مور في التعلم، ونظرية بريماك في التعزيز، ونظرية التعلم الاجتماعي لروتر، ونظرية التعلم الدماغي، ونظرية بياجيه، ونظرية برونر، ونظرية التعلم الاحصائية، ونظرية دولارد وميلر، ونظرية المجال. لقد جاءت فكرة تأليف كتاب في نظريات التعلم نظرا لقلة الكتب العربية الجادة في بحث نظريات التعلم والتي تعد ركيزة أساسية للدارسين في مجالات علم النفس والعلوم التربوية بشكل عام. ولذلك يهدف هذا الكتاب إلى تحقيق الأهداف الآتية: 1. التعريف بمفهوم التعلم وأنواعه وأشكاله. 2. التعريف بنظريات التعلم وتصنيفاتها المختلفة. 3. تزويد القارئ بسلبيات وايجابيات كل نظرية من نظريات التعلم. 4. تزويد القارئ ببعض التطبيقات التربوية وفق كل نظرية. كما حرص مؤلفو الكتاب على مراعاة عدد من الأسس والافتراضات أثناء إعدادهم له منها: 1. أن يكون الكتاب مناسبا لجميع مستويات الطلبة من المبتدئ إلى الطالب الذي درس عددا من مساقات علم النفس أو لدية خلفية تربوية. 2. عدم الاعتماد على عرض المعلومة وإنما العمل على استثارة تفكير الطالب ومعاملته كمتعلم متفاعل مع المادة الدراسية. 3. التركيز على الجوانب التطبيقية والعملية وذلك من خلال تضمين مادة الكتاب لعدد كبير من الجداول والأشكال والصور والتدريبات والأنشطة التي تساعد وتيسر فهم المعلومات المعروضة، وكلما كان ذلك ضروريا. كما اعتمد الكتاب أسلوب النوافذ لتقديم معلومات ذات صلة بموضوع البحث أو تقديم مادة لاستثارة تفكير المتعلم وتعميق نظرته للمواضيع. 4. الاستفادة من المادة العلمية التي وردت في أمهات الكتب المؤلفة بالإضافة إلى أحدث المراجع والدوريات المتوفرة في موضوعات الكتاب.