وصف الكتاب:
أن الكتاب تضمن تسعة فصول رئيسية, يتناول كل من الفصل الأول والفصل الثاني إطارا نظريا معرفيا للممارسة العامة على المستويات الثلاثة (الجماعة والمؤسسة والمجتمع) متضمنا مفهوم الممارسة العامة على المستويات الثلاثة, وعملية التغيير, أما الفصول من الثالث إلى الخامس فتتناول التدخل المهني للممارسة العامة مع الجماعات, بينما يتناول الفصلان السادس والسابع الممارسة العامة على مستوى المؤسسة, ويتناول الفصلان الثامن والتاسع الممارسة العامة على مستوى المجتمع. وبشكل أساسي فقد تناول الفصل الأول الجذور التاريخية للممارسة العامة في الخدمة الاجتماعية, ومفاهيم الممارسة العامة وأبعادها بشكل عام, بالإضافة إلى مناقشة مفهوم الممارسة العامة على المستويين الأوسط والأشمل, وارتباط المستويات الثلاثة للممارسة العامة وتكاملها في إطار أهداف مهنة الخدمة الاجتماعية. أما الفصل الثاني فقد تناول مفهوم التغيير وعلاقته بمهنة الخدمة الاجتماعية, والعلاقة بين الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية والتغيير, ومفهوم مقاومة التغيير وعلاقته بالأنساق الاجتماعية. والاستراتيجيات اللازمة لمقاومة التغيير. ويمكننا أن نرى أن هذا الفصل قد أوضح بشيء من التفصيل أمثلة لمقاومة التغيير التي ترتبط بكل مستوى من مستويات الممارسة العامة مع عرض نماذج لكيفية التعامل مع هذه المقاومة, هذا وقد كان تركيزنا في هذا الفصل على عملية التغيير نابعا من أهمية التغيير بالنسبة للخدمة الاجتماعية بوجه عام والممارسة العامة بوجه خاص باعتبار أنه غاية ووسيلة, ولا شك أن تبني الخدمة الاجتماعية لمفهوم التغيير قد أثر كثيرا في تبنيها للعديد من المفاهيم التي تقوم عليه عملية التدخل في الممارسة العامة. وعرضنا في الفصلين الثالث والرابع الإطار النظري والعلمي للممارسة العامة مع الجماعات حيث ركزنا في الفصل الثالث على مفهوم الجماعات وأهميتها وخصائصها التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي, كما تناولنا أيضا أهم تصنيفات الجماعات والأسس التي يقوم عليها كل تصنيف وصولا إلى تحديد أنواع الجماعات بشكل عام وطبيعة دور الأخصائي الاجتماعي مع كل نوع من أنواع هذه الجماعات, وقد ركزنا في هذا الفصل أيضا على القيادة في الجماعة, وأنواع القيادة والفروق الرئيسية بينها, وأهم النظريات العلمية المتنوعة في مجال القيادة. أما في الفصل الرابع فقد تناولنا مفهوم عمليات الجماعة ودينامياتها من خلال التعرف على مفهوم عمليات الجماعة وأهميته, وتعرضنا أيضا لمراحل نمو الجماعة من خلال ثلاث وجهات نظر علمية, كما ناقشنا بشكل من التفصيل مفهوم ديناميات الجماعة, والعناصر الرئيسية المكونة لها, والتي تتضمن أنماط الاتصال والتفاعل, وديناميات الضبط الاجتماعي, وتماسك الجماعة والعوامل المؤثرة عليها. وقد بدأنا من الفصل الخامس تناول عمليات وخطوات الممارسة العامة على المستوى الأوسط (الجماعات) من خلال عرض أمثلة لتطبيقات التدخل المهني للممارسة العامة على المستوى الأوسط والذي يتضمن عملية التقدير مع الجماعات والأساليب المستخدمة لتقدير الجماعات, كما ركزنا خلال عملية التخطيط على مستوى الجماعة على تحديد أهداف الجماعة وأنواعها وطريقة وضع وتكوين الأهداف مع الجماعة. كما تناولنا أيضا أساليب التدخل المهني مع الجماعات وأهم النظريات والمداخل العلمية للتأثير في أعضاء الجماعة وفي الجماعة ككل من أجل تحقيق أهدافها.