وصف الكتاب:
نبذة الناشر: تُصوّر رواية «خان الخليلي» يوميات الحياة ووقائعها في حيّ خان الخليلي الشهير إبان الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في الوقت الذي كانت القاهرة تتعرض فيه إلى قصف من الطائرات الألمانية. وتدور أحداث الرواية أساساً حول عائلة عاكف التي فرّت من حيّ السكاكيني الذي تعرّض للقصف الجوي، إلى حيّ خان الخليلي لاعتقاد ربّ العائلة بأن «هذا الحيّ في حمى الحسين رضوان الله عليه، وهو حيّ الدّين والمساجد، والألمان أعقل من أن يضربوا قلب الإسلام وهم يخطبون ودّ المسلمين»، وذلك بناء على الشائعات التي زعمت أن هتلر كان ميالاً إلى الإسلام؛ وقد ساد اعتقاد لدى بعض الناس آنذاك أن هتلر أعلن إسلامه. تنتمي عائلة عاكف إلى الطبقة الوسطى، والتي تنمي تالياً إلى فئة الموظفين مثل معظم أفراد هذه الطبقة. والشخصية الرئيسة في تلك العائلة، وفي الرواية، هي شخصية أحمد عاكف، وهو الابن الأكبر لوالديه السيّد عاكف أفندي أحمد المحال إلى التقاعد والسيدة دولت ذات الشخصية المرحة واللطيفة.وأحمد عاكف الابن موظف حكومي بسيط، وهو المسؤول عن إعالة العائلة، وهو نموذج للشخص الممزق بين التمسك بالنمط التقليدي للحياة ومفاهيمها التي تكبله وتمنعه من الانطلاق والاستمتاع بالحياة، وبين التحرّر واتباع نمط العيش الحديث، مثل أخيه الأصغر رشدي الذي يمثل النقيض التام له. يُصوّر المعلّم الفذّ نجيب محفوظ في «خان الخليلي» الحياة في الأحياء الشعبية ويلتقط كعادته روح القاهرة، ويرسم ظواهر الشخصيات ودواخلهم ببراعة لا يجيدها سوى روائي فذّ مثل نجيب محفوظ الحاصل على جائزة نوبل في الأدب لعام 1988 عن مجمل أعماله، وهي كثيرة وما تزال تُقرأ بلغتها العربية الأصلية على نطاق واسع، بالإضافة إلى ترجمة العديد من تلك الأعمال إلى لغات عالمية عديدة.