وصف الكتاب:
يجد القارئ لشعر“عبد الله حمادي“إضاءة جديدة في عالم الشعر الجزائري المعاصر، هذا إن لم نقل في عالم الشعر العربي بعامة، ما يثبت أن الشاعر الجزائري لم يكن بمنأى عن التأثر الحضاري، ولعل الذي ساعد الشاعر أن يتبوأ هذه المرتبة احتكاكه المبكر بالأدب الإسباني واللاتيني إن قراءة أو دراسة أو تأثرا، وهو الباحث الأكاديمي الذي تشرب الأدب الحديث والمعاصر، ومن هذا المنطلق وإيمانا منا بضرورة المشاركة في تفعيل الحركة الأدبية في الجزائر من خلال الدراسات والأبحاث كانت هذه الدراسة: (شعر عبد الله حمادي – البنية والدلالة-). ولقد اعتمدنا مدونته المتمثلة في أربع مجموعات شعرية: (الهجرة إلى مدن الجنوب/ تحزب العشق يا ليلى/ قصائد غجرية/ البرزخ والسكين) حقلا للدراسة الأسلوبية، لنستشف من خلالها واقعه اللغوي، وتوظيفه الخاص للغة، ونحاول أن نتبين دوره في حركة الشعر الحر في الشعر الجزائري، فهو من الرعيل الأول الذين نظموا في هذا الفن، وكان قبلها ينظم وفق النمط العمودي، فجمع بين التجديد والإيقاع الموسيقي المتوازن؟ وما الذي يحفل به شعره من الصور الحية الموحية، والأساطير والرمز في تصوير أفكاره وواقعه؟ وما مدى تنوع تجاربه السياسية والإنسانية والاجتماعية؟