وصف الكتاب:
أن اللعب مهم جداً لأطفال الروضة فمن خلاله يتعلم الأطفال أشياء ومهارات كثيرة خاصة اللعب التمثيلي لما فيه من تمثيل لأدوار الآخرين, فيمارس الأطفال أدوراً مختلفة ويتعاطف معها, والتعاطف هو القدرة على اتخاذ دور الآخرين فهو يمثل شكلاً من أشكال السلوك الاجتماعي, فهو محاكاة لمشاعر الآخرين الانفعالية. يهدف البحث الحالي إلى التعرف على : (أثر برنامج تعليمي مستند على اللعب التمثيلي في تنمية التعاطف لدى أطفال الروضة). وللتحقق من هدف البحث وضعت الباحثتان الفرضيات الآتية : أ- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط درجات المجموعة التجريبية على اختبار التعاطف قبل تطبيق البرنامج التعليمي وبعده. ب- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اختبار التعاطف لأطفال المجموعة التجريبية الذين تعرضوا للبرنامج التعليمي وأطفال المجموعة الضابطة الذين لم يتعرضوا للبرنامج التعليمي . ج- لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اختبار التعاطف لأطفال المجموعة التجريبية في الاختبار البعدي بحسب متغير الجنس (الطفل- الطفلة). وتكونت عينة البحث من (40) طفلاً وطفلة ممن هم بعمر (5-6) سنوات تم اختيارهم عشوائيا في (مرحلة التمهيدي) من روضة الجنائن التابعة للمديرية العامة لتربية محافظة كربلاء/مركز المحافظة، وتم توزيع أطفال العينة على مجموعتين تجريبية وضابطة بالتساوي، ضمت المجموعة التجريبية (20) طفلاً وطفلة،و (20) طفلاً وطفلة للمجموعة الضابطة, وقد تم أختيار المجموعتين بالطريقة العشوائية البسيطة وكافأت الباحثتان بين أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة في متغيرات (الاختبارالقبلي, العمرالزمني,التحصيل الدراسي للوالدين, عدد أفرادالأسرة, ترتيب الطفل بين أخوته, سكن الطفل). وللتحقق من هدف البحث قامت الباحثتان ببناء اختبار التعاطف لدى أطفال الروضة, و برنامج تعليمي، واستعملت الباحثتان التصميم التجريبي للمجموعتين التجريبية والضابطة ذي الاختبارالقبلي والبعدي. وتم تحليل البيانات ومعالجتها إحصائياً بأستعمال الحقيبة الأحصائية للعلوم الاجتماعية (spss) وتوصل البحث إلى النتائج الآتية: يوجد فرق ذو دلالة إحصائية في متوسط درجات المجموعة التجريبية على اختبار التعاطف قبل تطبيق البرنامج التعليمي وبعده. يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اختبار التعاطف لأطفال المجموعة التجريبية الذين تعرضوا للبرنامج التعليمي وأطفال المجموعة الضابطة الذين لم يتعرضوا للبرنامج التعليمي ولصالح المجموعة التجريبية. لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطات درجات اختبار التعاطف لأطفال المجموعة التجريبية في الاختبار ألبعدي بحسب متغير الجنس (الطفل- الطفلة). وأوصت الباحثتان ببعض التوصيات : أعمام البرنامج التعليمي بأسلوب اللعب التمثيلي في رياض الأطفال لثبوت فائدته العملية. ضرورة الاهتمام بعملية إعداد معلمات رياض الأطفال قبل الخدمة وفي أثنائها, وجعل اللعب التمثيلي من الجوانب المهمة التي يؤكدها المنهاج. الاستفادة من البرنامج التعليمي الذي تم إعداده من الباحثة في تنمية التعاطف لدى أطفال الروضة لمعالجة المشكلات التي يتعرض لها أطفال الروضة. واقترحت الباحثتان بعض الدراسات ومنها : دراسة أساليب تعامل المعلمات مع الأطفال وأثرها في تنمية التعاطف لأطفال الروضة. دراسة أثر برنامج تعليمي مستند على اللعب التمثيلي في تنمية التعاطف لدى أطفال الروضة وحسب متغير المستوى التعليمي للوالدين والحالة الأقتصادية. دراسة مقارنة في التعاطف لدى الأطفال الملتحقين برياض الأطفال وغير الملتحقين.