إدارة الموارد البشرية إستراتيجياً في ظل الإتجاهات العالمية المعاصرة
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
ساير عالم إدارة الموارد البشرية تطورات أساسية عبر السنين القليلة الماضية، وستلحقها تطورات أكبر خلال الألفية الجديدة. ذلك أن المنافسة العالمية، والتقدم التكنولوجي السريع، عجلا بدخول محتوى جديد من المفاهيم العلمية في إدارة الموارد البشرية، مثل التدريب والأنتقال الى أسلوبJust in timeJITفي الوقت المناسب، المصدرية الخارجية في الإمداد وكذلك بروز دور مراكز الخدمة العامة. كل هذه التطورات وأخرى مهدت لإعادة هيكلة وظيفة الموارد البشرية على مستوى المنظمة والقطاع والصناعة. أعتقد البعض من المعنيين بإدارة الأعمال بأن دور إدارة الموارد البشرية سينحسر، نظراً للتطورات الحاصلة في البيئة الخارجية، متناسين أن إدارة الموارد البشرية هي العصب الذي يدفع بالمنظمة لإرتقاء البعد التنافسيلها محلياً ودولياً. ذلك أن إدارات الموارد البشرية، ومديروها ينطلقون إلى أدوار وأنماط إستراتيجية مع إدارة القمة لدفع منظماتهم نحو تحقيق الميزة التنافسية على غُرمائهم. ناهيك عن أن تنبوءآت المعنيين في حقل إدارة الأعمال تخبرنا بأن أدوار العاملين والمديرون وكل من هو معني بإدارة الموارد البشرية، ستشهد تطورات وتغييرات ملحوظة خلال السنوات القليلة القادمة. وعليه فأن الدارسون لمادة إدارة الموارد البشرية سيَلجون قريباً في بيئة أعمال تتطلب قدرات ومهارات تسهم في أعتماد قواعد الإدارة الفاعلة وإدارة الموارد البشرية في مواقف متنوعة وذات طبيعة متحدية. لذا فإن واحداً من أهداف هذا الكتاب هو شد أزر من يرغب الأستزادة في هذا الحقل والتمكن من مواجهة ذلك التطور والتحدي. ولعل ما يميز كتابنا الحالي، أسلوب تغطيته للموضوعات ذات العلاقة، إلى جانب عرضه لمجموعة من مواقف واقعية من حقل إدارة الموارد البشرية والتي ستنعكس على الطبيعة المستقبلية لعمل من يدرس هذه المادة، عبر مسيرة عملهم في منظمات الغد. آخذين بالأعتبار أن كتابنا الحالي ينطلق من فرضية مفادها أن مديروا المستقبل بحاجة ماسة الى فهم وإستيعاب خصائص وأبعاد وفلسفة إدارة الموارد البشرية إستراتيجياً وتسخيرها واقعياً عند ممارستهم للأعمال. كما روعي في أن يكون كتابنا الحالي أداة مساعدة لمديري الغد يعكس لهم مغزى وأهمية إدارة الموارد البشرية إستراتيجياً في حياتهم العملياتية، ويوفر لهم المسالك المناسبة لإدارتها بفاعلية أعلى. ثم نحن نؤمن بأن ليس كل من يدرس أو يمارس في حقل إدارة الموارد البشرية سيصبح مديراً لها، ولكنهم بالتأكيد سيعملون في واحدة من الوظائف التي لن تجد مناصاً من أن تتفاعل من قريب أو بعيد مع هذه الإدارة ومن بُعد إستراتيجي.
