وصف الكتاب:
يعد البحث العلمي، والإنساني، والأدبي، والبحث عن المعرفة بشكل عام، أداة من أدوات تطور المجتمعات، وبناء الحضارة الإنسانية في مختلف المجالات، فهو بالتالي يشكل أداة قياس يمكن البناء عليها، والإفادة منها في التخطيط المستقبلي، واتخاذ القرارات وكتاب “وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني.. جدلية العلاقة وإشكاليات الممارسة”، يتناول العديد من القضايا الإشكالية التي بدأت تظهر بعد التطور المتسارع في وسائل الإعلام والاتصال، وانتشار منظمات المجتمع المدني بشكل واسع وكبير في مجالات متعددة ومتنوعة، مما أوجد نوعاً من التداخل في عملهما ودورهما في خدمة المجتمع وتنويره، ومعالجة القضايا المتعلقة بحقوق المواطن والعدالة والحريات العامة وغير ذلك وعند الحديث عن هذا الموضوع المهم، لا ننكر الأثر الكبير لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في عملية التنوير والتثقيف المجتمعي، خاصة في مجال تطوير وتعزيز الحريات العامة والديمقراطية وتطوير الحياة السياسية، والاشتباك الإيجابي مع مختلف القضايا التي تهم الرأي العام في مختلف المجالات، إلا أن هناك ملاحظات كثيرة حول دور بعض منظمات المجتمع المدني ومصادر تمويلها والغايات من وجودها، وهو أمر ما زال يثير تساؤلات عديدة حول أهداف بعضها، خاصة تلك التي تثير قضايا حساسة في المجتمعات تتعارض مع تقاليدها وأعرافها وقيمها، وهذا الأمر ينسحب على بعض وسائل الإعلام الموجهة لغايات تحقيق أهداف بعينها، الأمر الذي يؤدي إلى تسبب حالة من الارتباك للأفراد والمجتمعات بشكل عام وهذا البحث العلمي الاستقصائي يسلط الضوء بشكل واضح على مختلف القضايا المتعلقة بدور الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، ويجيب على العديد من التساؤلات المطروحة اليوم حول هذه العلاقة الجدلية، وبالتالي فهو يشكل إضافة نوعية للباحثين والمهتمين، وإضافة للمكتبة الأردنية والعربية ويسجل للمؤلف الدكتور خلف لافي الحمّاد عمق التحليل، والوقوف على أدق التفاصيل التي تمكن القارئ من تتبع أدق التفاصيل المتعلقة بجدلية العلاقة بين الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، والتداعيات المختلفة التي ترتبها هذه العلاقة الجدلية على أي مجتمع