وصف الكتاب:
كتاب عن أدب الرحلات حول زيارة لليابان لتعلم فنون قتالية والخط الياباني كيف يكون أحدنا معلماً جيداً وكيف يتعلم استخدام سلطته بين الطلاب بحكمة كيف يوجه الطلاب رسالة مفادها أن المعلم يسيء استغلال سلطته،كيف يكسر هذا الطالب سلسلة الإساءة حينما يكبر ويعزل مشاعره السلبية التي لطالما تعرض لها من معلم سلطوي ليس فقط حينما يعود ليدرس ولكن أيضاً حينما يصبح مديراً أو أباً -كتاب يعلمك نزراً عن الثقافة اليابانية كل إنجاز عظيم يبدأ بحلم قد يبدو عسيراً في بادئ الأمر ، إلا أن الإنسان سرعان ما يثبت لنفسه أنه يمتلك من القوة و الصبر ما يجعله قادراً على مواجهة أي عائق يقف في طريق الوصول إلى تحقيق أحلامه، و يدرك أن أكبر مصاعبه هي الحدود التي يضعها أمام نفسه، و إنه اذا ما تخطاها بنجاح فإن العوائق التي تضعها الحياة في طريقه ما هي إلا تحديات بسيطة. إلتقيت بالكاتبة في بداية مشوارها في عالم الفنون القتالية اليابانية. و كنا كثيري الحديث عن أسباب دخولنا إلى هذا العالم المثير و عن تفاصيله الغنية، فما بدى لنا حينها مجرد هواية لتمضية الوقت، أصبح شغفاً و متعةً ننتظرها طوال الأسبوع. لطالما تناقشنا في طرق التدريب المختلفة و افضل الطرق لتطوير مهاراتنا و تشذيبها، و لم نتخيل عندئذ أنه قد تواجهنا أي صعوبة في طريقنا هذا. ولكن القدر يختبرنا أحياناً حتى نستطيع كشف معدننا الحقيقي لأنفسنا أولاً و لمن حولنا ثانياً. و تبين لي حينها أن روان رحبت بهذا التحدي. فهي لم تتوانى عن الوصول إلى المستوى المرغوب في رياضة الكندو التي بدأنا بها، بل تجاوزت ذلك لتعلم رياضات أخرى مثل الكيودو و الايايدو. متخطية كل المثبطات التي واجهتها. في كتابها هذا نذهب في رحلة بدأت بفضول لتعلم اللغة اليابانية و انتهت بجولة مثيرة في اليابان حيث نستطيع تعلم الكثير عن اليابان كبلد و عن لغته و عاداته و خاصةً رياضاته التقليدية. إنني أتمنى أن يصل قارىء الكتاب إلى المغزى النهائي للقصة، فهي بالأغلب رحلة في التصميم و المثابرة . فمع صعوبات الحياة اليومية، قد نحتاج بالإضافة إلى الأمل الذي نتكل عليه درساً في منافع العمل الجاد الذي قد يخيل لنا أحيانا بأنه لا يعود علينا بأي نفع أو نتيجة.