وصف الكتاب:
بدأ حاتم وفاهم بحفر المربع بعمق متر ونصف حتى انفجرت الأرض من تحتهما بالماء وحاولا عبثًا إزاحة الماء على عجل يدفعهما الشوق لرؤية المقبرة ولكن باءت محاولاتهما بالفشل فالماء لا ينتهي وفي ذات الوقت لا يفيض، منسوبه ثابت لا يتحرك بزيادة أو نقص، أمر أثار دهشتة الثلاثة.. حاتم وفاهم وجدهما الحاج مصطفى الذيتنفس الصعداء قائ ًلا: "حلها يا أبا عزة." بالطبع كان الحل معقودًا بلسان أبي عزة ونفثه فهو يتمتع بخبرة واسعة في فنون السحر ولم يلبث أبو عزة كثيرًا حتى أخذ يتمتم على الماء بكلمات غير مفهومة، ثم قرأ بصوت واضح: "وقيل يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي"، وبالفعل تحققت المعجزة وغار الماء وجفت الأرض وفجأة وجد حاتم وفاهم نفسهما واقفان أمام درج عبارة عن سلميتألف من عدة درجات يتوسطه منحدر منبسط وهذا السلم يؤدي إلى باب المقبرة وممر منحدر وكلما شرعا في النزول عبر الدرج تتلاشى المقبرة بمحتوياتها وتتحول إلى سراب مختزل يتشكل على هيئة شيخ كبير يمسك بيده عصا طويلة لاح بوضوح لحاتم كأنه يريد التحدث إليه فأسرع حاتم يسأله: "ماذا تريد؟"، في حين تعجب فاهم من ردة فعل حاتم وقال في نفسه: "لقد جن حاتم! يكلم نفسه!أخاف أن تكون هذه لعنة الفراعنة."