وصف الكتاب:
"الحلاج" الذي غزل بيديه أخبار مدائنَ قد مضت؛ فاصطفاه صاحب الأسرار ليُكمل غزْل حكايته التي لم تنْتَه، بعد أن ظنَّ الجاهلون يومًا أن أحرُفه قد طَمَسَها الماء. أنا الواثق، الموثُوقُ بوثاق العهد الذي عقده بين أقصى، وأقصى؛وأدنى، وأدنى؛ فتباعدت المسافات واقتربت؛ وقست، ولانَتْ؛ فبِتُّ أجمعُ كل الخيوط نحو نقطةٍ واحدةٍ يسعى إليها من امتلأ قلبُه باليقين،. فبَاتَ يرى الله في نفسه،أكثر مما يرى نفسه؛ ويرى الله في غيره أكثر مما يرى غيره؛ ويرى الله في الأشجار، والسماء، والأنهار والمطر، أكثر مما يرى ما يرى؛ فَزَهَد الوَرَى، وأصبح قلبُه معلقًا بالذكر بطل الرواية سيزيف في تضحياته من أجل البشرية جمعاء يحاول محاربة الشر والتضحية بذاته متقمصا ً عدة شخصيات أسطورية تتمكن من السير وسط الأموات بل ومشاركتهم حياتهم الماورائية، في كل رحلة من رحلاته يكتشف حقيقة جديدة فيكتب عن الحب (الحب عندي هو عناق كبير لا ينتهي، فهو الوجه الجميل لكل قبيح سعي الشيطان لاخراجه من باطن الأرض ) وعن الأقدار (الأقدار كما فقاقيع الهواء نصطدم بها، وتنفجر في وجوهنا، لكنها لا تصيبنا بأذى)