وصف الكتاب:
- "كثير من الورق الغالي قد لا يساوي ما كُتب فيه شيئاً، ولو بقي أبيض لظلّ أغلى، وبعض الورق الأسمر والخفيف قد يحمل بين طياته حقائق الكون والوجود." - "ولا تحمل الأشجار ثماراً لا تخصّها، ولا تفرّخ النسور فراخاً ليست من صلبها، ولا تجري الأنهار في غير مجاريها، ولا تبتلع البحار إلّا كل مَن كان عبئاً عليها، ولا تلفظ الأمواج إلّا كل فارغ أو يابسٍ هشّ، والجبال العالية غالباً ما تكون الوديان العميقة جيرانها، ولا يزداد التماع النجوم إلّا إذا كانت العتمة حالكة من حولها، ولا يجّف النهر إلّا إذا نَضُبَ النبع، ولا يشيب الشَّعر إلّا بعد مرور زمن طويل عليه، «ودائماً كانت الأنهر الأكثر عمقاً، هي الأنهر الأكثر هدوءاً»" في كتابه يصنع الأستاذ سهيل قيمة للقراءة بعد أن استطاع في وميض الجمر أن يصهر معرفته المكتسبة من نتاج الغير بحبر فطرته وإبداعه المملوك والساكن داخله، وراهن كاتب القصة من قبل على نصوص خارج الأشكال تحمل فضاءً أكبر وتأخذ الكلام إلى تحدٍّ أوسع ورهان أعظم حين يُجرد من دراما الحدث وينتقي نهر الحياة ليقول: إن الحرف المسموع إذا كُتب صار منبراً.. هذه حربٌ هائلة للكلمة تقنص فيها القيمة من المشافهة المسموعة في كثير من الأحيان وتحيلها مكتوبة نيرة على ورق أسمر..