وصف الكتاب:
سعتْ هذه الدراسة إلى الكشف عن الأسرار البلاغية والجماليات البيانية للتناسب في جزء الذاريات الذي يضم سبع سور هي: الذاريات والطور والنجم والقمر والرحمن والواقعة والحديد، إذ حاولتْ أن تجلي الصلات والوشائج التي جعلت هذه السور الكريمة تجيء على هذا الترتيب المعجز، وتفصح عن المناسبات بين آيات السورة الواحدة ومشاهدها، ويمكن إجمال أهم نتائج الدراسة في الآتي: 1- أكَّدتْ الدراسة بكلِّ جلاءٍ ووضوح عظمة الوحي الإلهي وإعجاز الكلام الربَّاني، وأنه بلغ من البلاغة والفصاحة والبيان الغاية والمنتهى، وأنه لا يمكن لبشر أن يأتي به. 2- كشفتْ الدراسة عن تلاحم سور هذا الجزء، وشدَّة اتصالها ببعضها، من خلال التناسب الوثيق بين مطلع كل واحدة منها وخاتمة ما قبلها، حتى أخذ بعضها برقاب بعض، وصارت كالسورة الواحدة. 3- أفصحتْ الدراسة عن مناسبات لطيفة وجماليات بديعة برزت من خلال التأمل بين مشاهد الختام ومشاهد الافتتاح، زادت من وشائج الاتصال، وأضافت إلى انسجامها جمالا فوق جمال، مما يجعل العاقل المتدبر لا يشك لحظة أن هذا الترتيب جاء بوحي منه ، لا مجال فيه لاجتهاد بشري.