وصف الكتاب:
نبذة الناشر: يشكل كتاب "سؤال التسامح" للأستاذ الدكتور محمد بشاري (مدخل لبناء نسق إنساني حضاري) يستفاد منه في بناء شخصيات الأفراد والمجتمعات الإنسانية في ظل التحولات والتحديات التي تواجهها اليوم. وهذا النسق يستخرجه المؤلف من المقدمات المعرفية الكبرى لمفهوم التسامح وينطلق منها لبناء مقاربته القيّمية لمبادئ التسامح والتعايش والفلسفات والتشريعات التي تناولتهما على مر العصور؛ ثم يقوم برفدها بأفكار حية ومبتكرة سوف تشكل قيمة مضافة على ما سبق أن تناوله المفكرون. قدم المؤلف لكتابه "سؤال التسامح" بمقدمة يقول فيها: "... يجيئُ هذا الكتاب لتسليط الضوء على ماهية التسامح، وبعث الإحساس بالحاجة البشرية اليوم لتفعيل قيمه في حياة الواقع التي تتعدى الكتب والمناظرات، في سبيل تسخير الإمكانات، والدفع بالأخلاقيات، التي تساعد بني الإنسان، للتغلب على كل المخاطر التي تحدق بأنظمته الاجتماعية ونسق تعايش كل مكوناته المجتمعية (...)". ضمن هذا الهم المعرفي اعتبر المؤلف كتابه مساهمة "في وضع خطة استراتيجية تفاعلية بإشراك كل المؤثرين في الحياة الاجتماعية والسياسية والدينية، والثقافية، والاقتصادية، حتى يتحول التسامح من شعار ومبتغى إنساني جماعي، لمساهمة واضحة المعالم، تصب في ميلاد النظام العالمي الجديد الساعي لإنقاذ البشرية من تيارات العنف والإرهاب ولإرجاع الأمل في المستقبل الآتي، وبإعادة إحياء والتركيز على المشتركات الإنسانية وبخاصة لجيل الشباب". ولأهمية هذا الكتاب قدم له بمقدمة المفكر اللبناني الدكتور رضوان السيد بمقدمة ومما جاء فيها: "... إنّ كتاب الزميل الدكتور محمد بشاري هو عرضٌ شاملٌ لكلَّ هذا النهوض عندنا وفي العالمين القديم والحديث، وفي المؤسسات الدولية، كما في دساتير الدول ومواثيقها في مجالنا وفي العالم. وبالطبع فإنّ العنوان العامّ هو التسامح عنده، أما في التفصيل فإنه تتبُّعٌ لثقافة السلم والتعاون والتضامن ووحدة الإنسانية في مكانٍ في العالم. اهتمّ الأستاذ بشاري الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بدولة الإمارات العربية المتحدة بالتسامح في التراث الفلسفي العالمي والعربي الإسلامي، مع قراءات مقارنة. ثم اهتمّ بالموضوع وأبعاده في الموروث الديني الإسلامي والمسيحي واليهودي. إلى ذلك عرض لإنجازات العالم الحديث في هذا المجال شخصياتٍ ومؤسسات ومواثيق وإعلانات (...) ولذلك فإنّ كتاب الصديق الأستاذ بشاري يأتي في وقته وزمانه. وهو جزءٌ من النضال العربي والإسلامي لنشر ثقافة السلام والعيش المشترك ووحدة بني الإنسان، والمشاركة في قيم العالم واستناراته حاضراً ومستقبلاً".