وصف الكتاب:
سيشهد القارئ الكريم ها هنا, ويلمس كيف تنوعت معالجة الفنانين على إختلافهم, لموضوع العذراء وطفلها يسوع. أما عن الشعراء, فلم يختلف الأمر كثيرًا لديهم, فلم تزل قرائحُهم تجود تمجيدًا وتعظيمًا وتخليدًا, فجادت بتصوير أُمومتها الرحيمة وحنوها الآسر ممتزجًا بتأسِّيها على ما سيلقاه طفلُها وما خُلِقَ له من رسالة جليلةٍ نحو هذا العالم, فمنهم من صوَّر الأُم العذراء التي شهدت مأساةَ ابنِها وعايشَ أحزانَها ومعاناتِها كأُم, ومنهم من صوَّرها بينا طفلُها على مَهدٍ من القَشِّ في المزود الهادئ, وأشعةُ الشمسِ تتسللُ عبر البابِ المواربِ كي تُلقي نظرةً على يسوع الصغير, وملائكة الله تهوي تَحرُسُه وتبارِكُه. في هذا الكتاب العديد من القصائد لشعراء مثل وليام بليك وإدجار آلان بو وكليفتون سيندر ومارجريت ديلاند وغيرهم. وإذا كان مشهد العذراء والطفل الرضيع في المِزود الفقير, استحوذ على إهتمام العديد من الأقلام, فإن المشهد الشعري للعذراء لم تَغِبْ عنه الملائكةُ في معظم الأحايين, ولم يغادره الرعاة الطيبون. لطالما ارتكز الشعراءُ في رؤاهم على البيئة المحيطة في تصورِهم للعذراء وطفلها, من حيوانات أليفة أونجوم تتلألأ وسماواتٍ تنهمر ملائكةً ونورًا. _________________________________________________________