وصف الكتاب:
اختارَ المناضل محمد كناعنة (أبو أسعد) أن يمتلكَ مشيئةَ الملّاحِ، ويعتلي الأزرقَ، ويفتحَ نافذةً على العالمِ، ويطلَّ على الأشياءِ الهامشيّةِ، والتّفاصيلِ الّتي لا يراها الآخرون، إنّها تفاصيلُ القصائدِ الّتي تجعلُنا ننظرُ بطريقةٍ أخرى، ونتعلّمُ أن تكونَ لنا زاويةٌ خاصّةٌ للنّظرِ، وفي هذا الدّيوانِ يشبهُ الرّائي الّذي يستشرفُ الأشياءَ، ويطلُّ على تفاصيلَ قادمةٍ، من خلالِ رؤيتِه للحاضرِ، واستشرافِه للمستقبلِ، فيُطلق شرط الحرّيّةِ، وفي نداءِ الوحدةِ لعشّاقِ الحرّيّةِ: فيا كلَّ القدّيسين، ويا كلَّ عُشاقِ العالمِ... اتَّحدوا. تلقي الكلماتُ التّحيّةَ على الأشياءِ العزيزةِ، وتُقيمُ معها، ثمّ تنفصلُ، كأنّها رحلةٌ مباغتةٌ مع اللّغةِ والعالمِ. فها هو الشّاعرُ يصفُ الأشياءَ، كأنّهُ يتسلّلُ إلى داخِلِها، يستمعُ إلى حديثِها المستمرِّ مع الحياةِ. محمد كناعنة (أبو أسعد) إنسانٌ جميل، سهلٌ ممتنع، يخطُّ صورتَهُ الحقيقيّةَ بالتّصميمِ، والإخلاصِ، والتّفاؤلِ، والبساطة والثّقةِ بالنصر. مروان عبد العال