وصف الكتاب:
من الكتاب: القهوة كالسجائر، لا تمنح لذتها إلا حين تدمنها، بالمواظبة على نوع واحد من البن، طريقة الطحن، رائحتها، ملمس الفنجان الأنثوي، النادل الذي يقدمها، العواطف المتبادلة مع رواد المقهى الآخرين، الغراب نافد الصبر، الذي يحط على عمود النور عند الثامنة وعشر دقائق، يتفقد البائع الآسيوي وبسطته المتواضعة أمام مدخل محطة الميترو، ثم يهزّ رأسه مرتين، ويحلق ثانية، حمامة المقهى، ثلّة المراهقين الذكور، الذين يشيرون إليّ بلقب الفاسق الأربعيني، كما أخبرتني تيزا، الصبية التي تسابق لهفتها كلّ صباح، لتستمتع بسيجارتها الأولى هنا، بعيداً عن أمها التي لم تدرِ بعد، أنّ طفلتها نضجت بما يكفي لتصبح زبونة في مقهى.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني