وصف الكتاب:
تباينت نظريات أخلاقيات المهنة حول شرح مبادئ أخلاقيات المهنة من حيث أصولها الفكرية، وخصائصها وأنماطها، ومدى الالتزام بها، وكذلك تقييمها للسلوك الإنساني بين المرغوب والمرفوض، وآداب المهنة، وهذا يرجع إلى أن لكل نظرية أخلاقية سمة مميزة تنبع من المبدأ الذي تطرحه على الإرادة كهدف لنشاطها. وقد جرى العرف على تسمية القوانين الأخلاقية بحسب العنصر الغالب في مضمونها فرديًا أو اجتماعيًا أو إنسانيًا. وكل نظرية تحاول أن تبحث في أخلاقيات المهنة لتحديد الغرض من الحياة، حيث نجد بعضها يركز على الفرد من منطلق رأي مذهب المنفعة الفردية، ونجد أخرى تركز على السعادة الشخصية وسعادة المجموع من منطلق رأي مذهب المنفعة العامة، في حين نجد ثالثة تركز على أهمية أداء الواجب كما هو في رأي أصحاب مذهب الواجب... وهكذا. والقوانين الخلقية هي مجموع القواعد الأدبية التي تنظم سلوك الناس، بمعنى أن الإنسان العاقل المختار في إرادته يجب عليه أن يشكل سلوكه على ضوئها في ظروف الحياة المتنوعة، وبهذا نصل جميعًا إلى المثل الأعلى للحياة الخلقية الكاملة.