وصف الكتاب:
ليست هذه صفحات مطوية من مذكرات شخصية، كما أنها ليست سيرة ذاتية بل تتجاوز ذلك كله لكي تكون تعبيرَا أمينًا عن طريق طويل سلكه صاحب الرواية مخترقًا عهود عبدالناصر مراقبًا، والسادات مشاهدًا ومبارك مشاركًا، وقد احتمى المؤلف بالصدق والتجرد والموضوعية مؤمنًا بأن دهاء التاريخ لا يرحم وأن الحياة في مجملها صعود وهبوط، انتصارات وانتكاسات، إنجازات وإخفاقات، إن مسيرة الكاتب تؤكد أن الحياة ليست حقيقة ولكنها أيضًا طريقة لذلك لم يتقمص صاحب الرواية شخصية سواه ولم يزعم لنفسه ما لم يفعل وقد اعتمد المؤلف في صياغته لهذا السفر الأمين على ما شهده أو سمعه ولم يسمح لنفسه باختلاق واقعة أو ادعاء بطولة أو التحامل على غيره، ورغم الحشد الضخم من المعلومات والروايات التي ازدحم بها هذا الكتاب إلا أنها خلاصة تجربة آثر صاحبها ألا يستغرق في التفاصيل وألا يتوه في الفرعيات فجاءت كما يراها القارئ معبرة عن الواقع منصفة للأموات قبل الأحياء.. إنها جزء من ذاكرة أجيال عبرت الطريق في العقود الأخيرة وهي تنظر إلى السماء في تبتل عشقًا للوطن وحبًا لمصر وإيمانًا بأنها عصية على السقوط لأنها الكنانة المحروسة دائمًا.