وصف الكتاب:
الغرابة في الأفكار ليس مدعاة لمحاربتها أو مقاومتها أو حتى الانسياق وراء هذه الأفكار دون قيد أو شرط، فكلنا قد نمر بجفاف فكري وبالتالي جفاف كتابي، فنصاب بهبوط في عضلات التفكير، واضمحلال في إنبات الأفكار، يصاحبها مغص معنوي حاد عند تفتيق الكلمات ذات المعاني أو شرح الأفكار ذات الغرابة. من ذلك المنطلق تم سرد هذه الرواية. اقتباس من الرواية: “الحب هو المحرّك الأساسي لطاقات وقدرات البشر، يضعف الحب فتضعف القدرات، يقوى الحب فتقوى القدرات. لذلك فالإنسان بحاجة مستمرة إلى العناية والرعاية والحب. الاهتمام والرعاية والعناية والملامسة للإنسان مثل الماء للأزهار، بدونها يتدمر وقد يموت ويفنى. لذلك كان رحيل أم صالح أشبه بالصدمة في حياة صالح، فقد كانت القلب الحنون الوحيد في حياته، بعدها تساوى العسل بالمر والنور بالظلام ولم يعد يرى شيئاً. فمنذ أن رحلت أمه ماتت الدنيا في عينيه، وتركته يعيش في هذه الحياة ليلة عزاء طويلة. حاول أن يجدف ويقاوم أموراً كثيرة، منها فقدان ذلك القلب الكبير وقسوة والده ووجود عمته (زوجة ابيه) وعدم وجود الأخت أو الاخوة الكبار، كل ذلك جعله يعيش في عالم النسيان. كذلك رحيل عالية أيضاً أصابه بالذهول، فاضطرته الظروف للاستسلام، فقرر الرحيل بصمت دون عودة”.